باسم الفدرالية.. الولوس تستنكر محاكمة دكار ونشطاء الرأي والتضامن مع فلسطين

Cover Image for باسم الفدرالية.. الولوس تستنكر محاكمة دكار ونشطاء الرأي والتضامن مع فلسطين
نشر بتاريخ

شكرت الناشطة الحقوقية السعدية الولوس، في كلمة ألقتها عن الفدرالية المغربية لحقوق الإنسان في الوقفة التضامنية التي نظمت يوم الأربعاء 24 أبريل أمام المحكمة الابتدائية بالجديدة تزامنا مع محاكمة معتقل الرأي مصطفى دكار، “بحرارة” هيئة الدفاع “على موقفها ومساعدتها الدائمة لسجناء الرأي”، معلنة انضمام الفدرالية إليها.

وخاطبت الولوس المشاركين في الوقفة، وهي ترفع لافتة تضم الوجوه الوطنية المعتقلة على خلفية آرائها مع عبارة “أطلقوا سراح معتقلي الرأي والتعبير”: “أترون هؤلاء الأشخاص، إنهم ليسوا مجرمين أو إرهابيين أو سارقين أو بائعي مخدرات أو مختلسي أموال، هؤلاء الشباب هم اليوم وراء القضبان لأنهم يحبون بلدهم، ويدافعون عنه، ولا يريدونه أن يكون متواطئا في الإبادة الجماعية في فلسطين، لا يريدونه أن يلطخ يده بالدم”.

وذكّرت بأن عدد شهداء غزة يقارب 40 ألفا، 70% منهم نساء وأطفالا، قبل أن تسأل باستنكار: فماذا فعلت الحكومة المغربية؟ ماذا فعل المخزن؟ لتجيب أنه: “أوقف هؤلاء الشباب، لأنهم قالوا إننا نحن المغاربة لسنا متواطئين في ما يقع في غزة وفلسطين، ولا نريد أن نكون، لا نريد أن نلطخ أيدينا بدم الفلسطينيين”.

وشكرت المناضلة المغربية المقاومة الفلسطينية على ما قامت به يوم السابع من أكتوبر “لأنها فتحت أعين ملايين الأشخاص في العالم؛ في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وطلبة إنجلترا، وفرنسا..” لافتة إلى كونهم أيضا يعرفون نفس المحاكمات، فقد “أوقفوا كل شخص يدافع عن فلسطين، كل شخص يرفض التطبيع”.

وأكدت الولوس أن هؤلاء الشباب اعتقلوا “من أجل جريمة الدفاع عن الوطن وعن فلسطين، لأن الأمر نفسه -تضيف- إن دافعنا عن فلسطين فإننا ندافع عن بلادنا”.

وأوردت عضو المكتب المركزي للفدرالية المغربية لحقوق الإنسان (FMDH) في كلمتها بعض الخروقات التي شابت اعتقال الناشط مصطفى دكار ، حيث “اعتقل بطريقة اعتباطية، من مقر عمله، دون احترام أي إجراء قانوني” جازمة بأنه “يؤدي ضريبة التضامن مع فلسطين ورفض التطبيع مثل 80 أو 90% من المغاربة، وأيضا لأنه يعتني بمدينته آزمور”، وأعلنت أن الفدرالية ستستمر في إسناده.

الولوس أوضحت أيضا أن “هؤلاء المسجونين ليسوا مجرمين، فكل أفعالهم سلمية؛ إما كتابات على فيسبوك أو على شبكة النت أو كلمات، لا تحمل عنفا” مستنكرة وجودهم وراء القضبان. قبل أن تختم بكلمة ترددها مرارا مفادها أن “إسرائيل” تحتل العالم كله إلا غزة والأراضي المحتلة.