نقف عند مقاطع من البردة نستقرئ فيها معالم الإبداع، وجمال الأسلوب، ورقة العبارة، وحسن التخلص من غرض إلى غرض..

محبة الله تعالى في قلوب عباده هي المقام الأسمى من العبادات، إلى نيلها فليعمل العاملون وليشمر الصادقون الجادون في طلب ما عند الله عز وجل..

إن هذه المضغة اللحمية التي في الصدور تنطوي على سر من أسرار الله عز وجل، ففيها البصيرة التي يميط الله عز وجل عنها غطاء الغفلة فتبصر الحق حقا وتتبعه، كما يطمس على قلوب قوم فإذا هم في خوض يعمهون ويلعبون..

يفيء المرء إلى ربه ويتوب وينيب فيدرك معنى وجوده في الصلاة، ومعنى قيمته عندما يفتتح صلاته بأم الكتاب مرات كل يوم..

محبة الله تعالى في قلوب عباده هي المقام الأسمى من العبادات، إلى نيلها فليعمل العاملون وليشمر الصادقون الجادون في طلب ما عند الله عز وجل..

ترى أي كلمات هذه التي يفرح بها النبي صلى الله عليه وسلم وتحتفل برفعها الملائكة الكرام عليهم السلام؟

إن الحديث عن المحبة مفتاح لكل أبواب فقه السلوك. إذ المحبة فقه قلبي وحركة قلبية، وشوق إلى الله عز وجل ينبئ عما في ضمير المقبل عليه تعالى من تطلعات ليحظى عند الله عز وجل بالزلفى..

كلمات لصحابي رضي الله عنه يهتبل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويذكر لفضلها مزية كبيرة ومن أكبر المزايا أن الملائكة الكرام عليهم السلام يتسابقون من يحملها عاليا…

اغترب بعض المسلمين عن إسلامهم، ونسوه، فقست القلوب وانتكست الأفهام، وقد تكون أجلى مظاهر هذا الابتعاد، الإعراض بل النفور من ذكر المعاد وأحوال الآخرة. يقول الله عز وجل: بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ