في الوقت الذي تتنعم فيه المستوطنات الصهيونية بالمقدرات الطبيعية الفلسطينية من مياه وأراض وغيرها، يستغل الاحتلال فصل الصيف ليشدد من عقوباته بحق قرى شرق نابلس من خلال سياسة “التعطيش”.
فمع بداية شهر رمضان ودخول فصل الصيف، بدأت شركة المياه الصهيونية “ميكروت”، التي تستولي على الآبار الجوفية الرئيسية في فلسطين، بتقليص كميات المياه التي تزود بها قرى شرق نابلس (عزموط ودير الحطب وسالم)، مما أدى لانعكاس نقص المياه على مختلف مناحي الحياة.
وعند الحديث عن واقع المياه في الضفة الغربية، استنادا لجمعية الهيدولوجيين الفلسطينيين، حسب المركز الفلسطيني للإعلام، فإن الاحتلال يسيطر على أكثر من 85% من مصادر المياه الفلسطينية، ويتبقى 15% للفلسطينيين وبالرغم من قلة هذه النسبة مقارنة مع ما يديره الاحتلال، ويسيطر عليه؛ فإن هناك الكثير من القيود على الفلسطينيين في إدارة واستغلال هذه المياه.
وتشير الإحصائيات إلى أن المستوطن يستهلك أضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني من المياه، حيث يبلغ معدل استهلاك المواطن الفلسطيني من المياه 70 لترا لمختلف الأغراض في اليوم في أحسن الأحوال، بينما يستهلك المستوطن حوالي 700 لتر، مع العلم أن منظمة الصحة العالمية تقدر حاجة الفرد اليومية من الماء بـ 110 لترات، وهذا بدوره يشير إلى مأساوية الواقع الذي يعيشه المواطن الفلسطيني تحت الاحتلال.