احتجاجات قوية أمام قصر العدالة بمدينة الجديدة موازاة مع جلسة جديدة لمحاكمة المعتقل “دكار”

Cover Image for احتجاجات قوية أمام قصر العدالة بمدينة الجديدة موازاة مع جلسة جديدة لمحاكمة المعتقل “دكار”
نشر بتاريخ

شهد أمام قصر العدالة ومحيطها (المحكمة الابتدائية) بمدينة الجديدة وقفة احتجاجية ضخمة تضامنا مع المعتقل السياسي مصطفى دكار بالموازاة مع الجلسة الثانية لمحاكمته اليوم، الأربعاء 24 أبريل 2024.

الوقفة التي تأتي لاستنكار سياسية التضييق على المناهضين للتطبيع ومنهم المعتقل دكار، حضرتها وجوه سياسية وحقوقية وطنية بارزة فضلا عن فعاليات المجتمع المدني وفاعلين جمعويين من مدينة أزمور والجديدة والدار البيضاء.

وعبر المتظاهرون أمام المحكمة الابتدائية بالجديدة عن تضامنهم وإسنادهم ودعمهم المطلق للمعتقل مصطفى دكار الذي يتابع على خلفية انخراطه في النضال المشروع المناهض للتطبيع في المغرب مع الكيان الصهيوني، والنضال من أجل تحسين ظروف مدينته أزمور وظروف ساكنتها.

وهتفوا المحتجون بالحرية لدكار ولكل المعتقلين السياسين وخاصة زنكاض وبوكيوض اللذين يقضيان أحكاما بالسجن 5 أعوام و3، وطالبوا بإطلاق سراحهم جميعا فورا بدون قيود أو شروط.

وكانت في الوقفة كلمات لرموز سياسية وحقوقية، منها كلمة للدكتور مصطفى الريق عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، الذي أكد أن محاكمة مصطفى دكار هي وسيلة إيضاح تبين كيف يذبح القانون في هذا البلد في مذبحة الاستبداد من أجل متابعة الشرفاء لاسيما وأنه اعتقل بدون سابق إشعار في محل عمله، وتوبع بقانون المسطرة الجنائي، وكان ينبغي من الأولى أن يتابع بقانون الصحافة والنشر إذا افترضنا صحة المتابعة من الأساس.

وقال الريق في كلمته إن مصطفى دكار وأمثاله من المناضلين الشرفاء الذين يتابعون من أجل تدوينة أو رأي لا يمكن أن يتابعوا كأمثال المجرمين بقانون المسطرة الجنائية، مشددا على أن مصطفى وأمثاله من هؤلاء لا يفصلون بين ما يقع في فلسطين وما يقع في هذا البلد، وهو من المطالبين بالعدالة والكرامة والحرية والتنمية في مدينته، مؤكدا أن استماتته في الدفاع عن قضايا أزمور العادلة ومناهضته للتطبيع، هي من أسباب اعتقاله.

من جهته أكد الوافي أن هذه المحاكمة تأتي في إطار هجمة تشنها السلطات الأمنية والنظام المخزني المغربي ضد كل مناهضي التطبيع، وقد اعتقل بوكيوض وزنكاض والآن مصطف، مشددا على أن هذه المحاكمات تؤكد أن الاحتجاجات والنضالات التي تنفذها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بين أنها أوجعت المطبعين، وليس لهم إلا أن يقدموا على هذه الممارسات الدنيئة.

منذ انطلاق طوفان الأقصى، كان الشعب المغربي يوجد على الدوام في الشارع من أجل التنديد بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وخاصة في الغزة التي تعيش تحت وطأة الإبادة الجماعية والتهجير وضرب كافة مناحي الحياة في المدينة سواء تعلق الامر بلمساجد أو الكنائس أو المستشفيات والمدارس التي دمر فيها ما يزيد من 70 في المائة من بنية هذه المدينة، وكل هذا يؤكد أن الشعب الفلسطيني لا يمكن تركيعه، كما أنه لا مكن أن يتنصل من التفافه على المقاومة التي تصنع التاريخ ليس فقط في فللسطين وإنما في العالم كله.