عسف جديد ضد مناصري غزة ومناهضي التطبيع.. اعتقال الناشط مصطفى دكار بمدينة أزمور

Cover Image for عسف جديد ضد مناصري غزة ومناهضي التطبيع.. اعتقال الناشط مصطفى دكار بمدينة أزمور
نشر بتاريخ

مجددا أقدمت السلطات المغربية على اعتقال أحد الشباب الناشطين في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن غزة التي تتعرض للإبادة الجماعية والداعي إلى إنهاء مسار التطبيع الرسمي، وذلك في مدينة أزمور هذه المرة؛ إذ أقدمت السلطات الأمنية بمدينة الجديدة زوال أمس الإثنين 15 أبريل الجاري على اعتقال المناضل والناشط الجمعوي مصطفى دكار من محله التجاري بمدينة أزمور، ليتم اقتياده إلى ولاية الأمن بمدينة الجديدة.

ومصطفى دكار أحد أبرز الوجوه النضالية في حراك أزمور؛ فهو عضو تنسيقية ”أزمور التي نريد”، فضلا عن كونه عنصرا فاعلا في كل محطات التضامن مع فلسطين ومناهضة التطبيع، ناهيك عن عضويته ونشاطه الدائم في جماعة العدل والإحسان.

وسارع ناشطون بمدينة الجديدة إلى تنظيم وقفة احتجاجية رمزية عشية الإثنين أمام ولاية أمن الجديدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط دكار المحتجز.

وبدورها نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمدينة أزمور وقفة احتجاجية ليلية حاشدة، شارك فيها فاعلون حقوقيون ومدنيون وسياسيون وناشطون محليون بالمدينة، دعوا فيها إلى إطلاق سراح مصطفى دكار، والكف عن نهج التضييق التعسفي على المتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمناهضين للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي.

ومن جهته أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالجديدة بلاغا أدان فيه بأشد عبارات الإدانة هذا الاعتقال التعسفي، معتبرا إياه يندرج “في إطار سياسة تكميم الأفواه التي يواجه بها كل مناهضي التطبيع ويمس الحق في التعبير ويطالب الجهات المسؤولة بإطلاق سراحه فورا”، مؤكدا أنه سيتابع الملف عن كثب وسيتخذ كل الاجراءات التي يراها مناسبة.

هذا ويتزامن هذا الاعتقال الجديد لناشط شبابي آخر، ضمن سياق من المتابعات التي انطلقت في الآونة الأخيرة ضد مدونين ومناصرين لغزة العزة، كان آخرهم الشاب عبد الرحمن زنكاض من مدينة المحمدية الذي قضت السلطة في حقه ب5 سنوات حبسا نافذا، بسبب تدوينات أدان فيها الاحتلال ودافع فيها عن فلسطين واستنكر التعاطي العربي الرسمي مع حرب الإبادة الوحشية في غزة.