تبني إصلاح شمولي وفق مشروع مجتمعي، إذ لا يمكن إصلاح التعليم في معزل عن إصلاح المجتمع بشكل كلي، فالتعامل الانتقائي والتجزيئي لقضايا الأمة من شأنه التقليص إلى حد العدم من احتمال نجاح الإصلاح.

وفي هذا السياق نستحضر نماذج لحكام عرب-مسلمين مروا من هذه الأرض الطيبة والأقطار الممتدة وتركوا بصمات لا تمحى وسطروا نماذج يقتدى بها…

الخلل لا يكمن في فشل التعليم بل في فشل الساسة وسياساتهم. وما التعليم إلا أثر لهذا الفشل الذي عم مختلف القطاعات وخص قطاع التربية والتعليم…

ألم يكن من الأجدى العمل على جعل التعليم المغربي بحق رافعة للتنمية بدل تكريسه مرتعا للريع التربوي؟

أنى لصرخة صماء في واد أن تنجح في ما فشلت فيه قوى الاستعمار والاستكبار العالمي؟

في غياب الشروط الذاتية والموضوعية اللازمة لا يمكن للتعليم في المغرب إلا أن يتأرجح بين النكبات والنكسات…