أحداث بَنَت الجماعة وصنعت رجالها: محاكمة مجلس الإرشاد سنة 1990 (1)

Cover Image for أحداث بَنَت الجماعة وصنعت رجالها: محاكمة مجلس الإرشاد سنة 1990 (1)
نشر بتاريخ

بقلم: عزالدين نصيح

التصميم

1)         مقدمة

2)         لنبدأ من البداية: مناوشات واعتقالات ومحاكمات

3)         حصار الإمام المرشد واعتقال أعضاء مجلس إرشاد الجماعة وقرار إداري بحل الجماعة

4)         اعتقال المهندس أبو بكر بن الصديق ثلاثة عشرة أيام بمفوضية الشرطة بالرباط

5)         « مثل المؤمن كمثل خامة الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها » 1

6)        ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين 2

7)         8 ماي 1990؛ اليوم المشهود

8)         تأسيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان

9)         خاتمة

================================

1)    مقدمة

تميزت سنتا (1990-1991) بتعرض جماعة العدل والإحسان لابتلاءات عصيبة تمثلت في محاصرة الإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله عز وجل، واعتقال مجلس الإرشاد وسجن أعضائه لمدة سنتين، واعتقالات ومضايقات ومحاكمات طالت العشرات من قياديي الجماعات وأعضائها هنا وهناك. قابلت الجماعة هذا الابتلاء بصبر جميل وثبات ورفق تبعهما ظهور بارز وخروج سلمي إلى الشارع أذهل الصديق والعدو من خلال مواقف ساطعة كاعتصام 8 ماي، والمشاركة في مجموعة من المسيرات والتظاهرات كمسيرة التضامن مع الشعب الفلسطيني يوم 5 يونيو 1990 بالرباط، ومسيرة التضامن مع الشعب العراقي يوم 3 فبراير 1991 بالرباط، والمشاركة في مسيرات فاتح ماي 1991 في عدة مدن مغربية، ومسيرة 19 غشت 1991 لمساندة طلبة الجماعة بكلية الطب بالدر البيضاء الذين تمت محاكمتهم في إطار الحملة الشرسة التي شنتها السلطات على فصيل طلبة العدل والإحسان بالجامعات المغربية.

نعرض في هذه المقالة وقائعَ أحد هذه المواقف المتميزة وما أحاط به ورافقه من ملابسات؛ وهو اعتصام 8 ماي الذي يعتبر موقفا مؤسِّسا في تاريخ الجماعة وفي حركات الاحتجاج المغربية، موقفا متميزا فريدا في التاريخ المعاصر للنضال السياسي بالمغرب ومثل نقطة تحول بارزة فيه، حيث كان مقدمة لسلسلة من الاحتجاجات السلمية بالبلاد، اخترقت بها التنظيمات السياسية والحقوقية وغيرها حاجز المنع الجائر والحظر المتعسف، فنظمت وقفات احتجاج ومسيرات للتعبير عن رأيها ومواقفها والاعتراض عن السياسات المخزنية… كما بدأ الشعب على إثر هذه الحركات الاحتجاجية في تجاوز عامل الخوف والمطالبة بحقوق مهضومة مغصوبة…

2)    لنبدأ من البداية: مناوشات واعتقالات ومحاكمات

في شهر شتنبر لسنة 1989 انعقد لقاء لــ”مجلس التنفيذ القطري” 3 تم فيه انتخاب رؤساء لجان المجلس؛ لجنة التربية، لجنة العمل الاجتماعي، لجنة الدعوة، لجنة التوعية السياسية، لجنة الإعلام، لجنة الترشيد والعمل التلمذي، لجنة الطلبة، كما تم فيه تزكية المهندس أبي بكر بن الصديق نقيبا للمجلس، وهو يومها عضو غير معلن في مجلس إرشاد الجماعة. وكان يُسير هذه المؤسسة مجلسٌ يتكون من نقباء اللجان تعارف عليه الإخوان بــ”مجلس التنسيق”.

وبعد عملية الانتخاب قال الإمام رحمه الله: “إذا اعتقل مجلس الإرشاد فهؤلاء هم من يسيرون الجماعة”، يعني “مجلس التنسيق”. وكان الأمر كما قال، فما أن حوصر رحمه الله واعتُقل مجلس الإرشاد حتى اجتمع مجلس التنسيق وشرع في مزاولة مهامه بحضور أربعة من أعضائه تحت إشراف الأستاذ عبد الكريم العلمي الذي حل بالرباط ولبث بها مدة ليتابع تطور الأوضاع عن قرب، وأما أعضاء المجلس الباقين فقد كانوا رهن الاعتقال. وبداية فبراير التحق بالمجلس المهندس أبو بكر بن الصديق بعد الإفراج عنه من الاعتقال التعسفي الذي كان يخضع له بكوميسارية الرباط.

بدأت السنة الدعوية بالعديد من المناوشات المخزنية هنا وهناك، تُنبئ عن خطط قمع شرسة تم الإعداد لها على مهل منذ زمن بعيد، وعن مسلسل اضطهاد جديد لردع جماعة ضاق المخزن ذرعا باستعصائها على الاختراق والإغراء والاحتواء، ولإسكات هذا الصوت المزعج والفاضح لشعاراته، والذي يخرج عن قواعد اللعبة التي وضعها ويخضع لها صاغرا كل راغبٍ ولوجَ الساحة السياسية…

انطلقت الحملة في أكتوبر 1989 باختطافات واعتقالات ومضايقات طالت جميع المناطق: اختطاف الأستاذ منير الركراكي 4 في 5 أكتوبر 1989 لمدة ستة وثلاثين ساعة تعرض خلالها لتعذيب ممنهج كما قال 5، وفي 14 نونبر اختطف عشرة إخوان بمدينة الدار البيضاء أفرج عنهم بعد عشرة أيام من حجز لا قانوني، وفي 15 نونبر اعتقل ثلاثون عضوا على رأسهم الأساتذة عبد الهادي بلخيلية وعمر أمكاسو وعبد الغني أولاد الصياد بجنوب البلاد وتعرضوا هم بدورهم لأبشع تعذيب وحوكموا وصدرت بعد الاستئناف أحكام قاسية في حق سبعة منهم 6، وفي 8 يناير 1990 اعتقل سبعة إخوة بمدينة سيدي يحيى الغرب من بينهم الأستاذ حسن قبيبش4 وألحق بهم في 12 يناير الأخ منير الركراكي، كما شملت الاعتداءات كثيرا من طلبة الجماعة في الدار البيضاء ومراكش وتطوان وغيرها…

ويومي السبت والأحد 18-19 نونبر عقدت الجماعة لقاءها الشهري 7 ببيت الإمام رحمه الله، حضره ممثلون عن العديد من مناطق المغرب، وتبين من خلال المداخلات أنها جميعها تتعرض للمضايقات والعسف… وقال المرشد رحمه الله حينها ما معناه: “المخزن كشر عن أنيابه و’عَوْل’ على الجماعة، ولكن الله من ورائهم محيط”، وحضر هذا اللقاء الأستاذ محمد قُرْش من أكادير فأخبر عن ظروف اعتقال الإخوة بالجنوب، ويومان أو ثلاثة بعد رجوعه إلى مدينته وصل خبر اعتقاله هو أيضا.

3)    حصار الإمام المرشد واعتقال أعضاء مجلس إرشاد الجماعة وقرار إداري بحل الجماعة

يوم 30 دجنبر 1989، عسكر البوليس بحي السلام بسلا حيث مسكن الإمام، وأقيمت حراسة مشددة ليلا ونهارا على بيته وعلى الحي، ومنع الزوار من دخول بيته ولو كانوا من العائلة والأقربين، كما مُنع الإمام من الصلاة في المسجد.

ويوم 10 يناير 1990، قررت السلطات متجاوزة كل القوانين المعمول بها في مجال الحريات العامة، حل الجماعة “رسميا وإداريا”.

ويوم السبت 13 يناير 1990 توجه أعضاء مجلس إرشاد الجماعة الستة (محمد العلوي ومحمد بشيري رحمهما الله، محمد عبادي وفتح الله أرسلان وعبد الواحد المتوكل وأبو بكر بن الصديق حفظهم الله) تلقاء بيت الأستاذ المرشد للقائه والتذاكر معه في الأوضاع، وقبل الوصول إلى البيت طلب الأستاذ فتح الله أرسلان من المهندس بن الصديق النزول من السيارة قائلا إن “هؤلاء الناس لا ثقة فيهم”، وفعلا ما أن وصل الخمسة إلى بيت المرشد حتى أحاط بهم رجال البوليس وتم اعتقالهم. وعلى إثر ذلك أرسل الإمام صهرَه الأستاذ عبد الله الشيباني إلى مفوضية البوليس ليبلغهم احتجاجه القوي على الاعتقال، فتم اعتقاله هو أيضا وتعرض لتعذيب رهيب مَنَعه الوقوف على رجليه والمشي لمدة طويلة… وتم تقديم الجميع للمحاكمة، وصدر حكم ابتدائي في حقهم يوم16  مارس 1990 بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 10.000,00 درهم في حق كل واحد منهم، واستأنف المحامون هذا الحكم وحددت لهم جلسة بتاريخ 8 ماي 1990.

4)    اعتقال المهندس أبو بكر بن الصديق ثلاثة عشرة أيام بمفوضية الشرطة بالرباط

وفي عصر ذلك اليوم ذهب المهندس أبو بكر بن الصديق وزوجه ليطمئنا على أختها زوجة الأستاذ فتح الله أرسلان، وما أن وصلا بيتها حتى أحاط بهما رجال البوليس واعتقلوا المهندس، يحكي المهندس عن هذا الاعتقال: “اعتقلت من طرف ضباط الأمن وطالبتهم ببطاقتهم فأروني إياها عن بعد، وذهبوا بي في سيارة الشرطة العادية (اسطافيت) مباشرة إلى المفوضية المركزية بالرباط، ومنها إلى مفوضية سلا، ثم أعادوني إلى الرباط حيث مكثت من عصر يوم السبت 13 يناير إلى ما بعد زوال يوم الخميس 25 يناير من الأسبوع الموالي.”

دام اعتقال المهندس بن الصديق بالمفوضية المركزية للشرطة بالرباط ثلاثة عشرة يوما، لرفضه التوقيع على حل الجماعة والامتناع عن زيارة الأستاذ ياسين أو لقياه، وخلال هذه المدة سُمح لقريب له بزيارته بالمفوضية بعد تدخل مسؤول في جماعة إسلامية كانت له علاقة وثيقة بعميد الاستعلامات العامة بالرباط، واستقبله العميد الذي كان ممن يتابعون ملف الحركة الإسلامية بالبلاد، فاشتكى إليه من صلابة قريبه ورفضه التوقيع على محضر يقضي بلا قانونية الجمعية ليطلق سراحه، واعترف له الضابط بأنه يخضع لضغوط كبيرة من قبل رؤسائه لينتزع التوقيع منه ويطلق سراحه، وأن كبار المسؤولين مستاؤون كثيرا بسبب البعد الإعلامي الذي أخدته القضية بفعل الرسائل التي تتقاطر على الجرائد والصحف الوطنية وغيرها من كل أنحاء المغرب والتي كانت تندد بحصار المرشد الإمام واعتقال مجلس الإرشاد، كما كانت تندد باعتقال ابن العالم الجليل السيد “حسن بن الصديق” (رحمه الله تعالى)، وأراه بعضا من تلك الرسائل التي تم اعتراضها، ثم بعد ذلك سمح له بالالتقاء بقريبه أبي بكر لعله يقنعه بالتوقيع، وكان مما أخبر به القريبُ المهندسَ أن الإخوان يوقعون على محضر قرار الحل.  

وشاءت الأقدار بعد عزم المهندس على التوقيع، أن يحضر لمفوضية الشرطة في تلك الفترة بعد استدعائه من قبل الاستعلامات العامة للتوقيع على الحل، أحد الإخوة المقربين من المهندس والذي كان على اتصال وثيق به، فرتب له ضابط الاستعلامات لقاء مع المهندس فأومأ إليه بأن المرشد طلب من الإخوة التوقيع، فوقع المهندس وأفرج عنه في اليوم الموالي ليتحمل مع إخوانه خارج أسوار السجون والمعتقلات مسؤولية جماعة تستعد للتصدي لحملة قمع شرسة ومضايقات سافرة وتحديات جسيمة.

5)    «مثل المؤمن كمثل خامة الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها» 8

وبموازاة مع هذه الوقائع عززت السلطات تضييقها على أعضاء الجماعة وعملت على إرهابهم وتخويفهم، وشددت الخناق على أنشطتهم وحركتهم، كما استدعت الاستعلامات العامة كل من تعرفهم وحاولت إجبارهم تحت التهديد على التوقيع على محضر حل الجماعة وبعدم زيارة الأستاذ المرشد وممارسة أي نشاط، وكان غالب الإخوان في بداية الحملة يرفضون التوقيع ويدخلون في أخذ ورد مع رجال الاستعلامات، إلى أن بلغهم توجيه الإمام بالتوقيع؛ انحناء مؤقتا أمام العاصفة الهوجاء حتى تهدأ، أراده الإمام رحمه الله لدفع مكر خصوم الجماعة عنها وللحفاظ على أعضائها 9.

ولأسبوع أو أسبوعين توقفت الأسر التربوية عن الاجتماع والمجالس التنظيمية عن الانعقاد، واقتصرت الحركة على التواصل الفردي بين الأعضاء وعلى نشر أخبار الحصار والمحاكمات والمضايقات في الأحياء والأوساط الشعبية، ومراسلة الصحف وإذاعات الراديو بالداخل والخارج، واقتصر المسؤولون المحليون على الالتقاء بالمساجد أو الساحات العمومية لتقييم الوضع وتبادل المعلومات والتوجيهات، ثم بعد ذلك شرعوا في إعادة بناء الأسر بحيث لا يتجاوز عدد أفراد الأسرة ثلاثة/أربعة أفراد. واستمر الأمر على هذا الحال لمدة قصيرة، ثم أعيد بناء الأسر والاستمرار في العمل تربية ودعوة وإعلاما وتدافعا.

6)    ﴿ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين﴾ 10

كانت الخطة التي دبرها أصحاب القرار بالبلاد خطة قمع شامل؛ بنودها حصار غاشم يُضرَب على المرشد، ثم اعتقال لمجلس الإرشاد لقطع العلاقة بين القيادة والقاعدة، ثم تضييق على القيادات المحلية يضطرب به الجمع وتنثني شوكة الجماعة أو تنكسر، وإن لم يتهيأ لهم ذلك، فعلى الأقل إضعاف الجماعة والدخول في مفاوضات مع قيادتها ولكن من موقع قوة فيتحقق للمخزن مبتغاه.

هكذا تبدى لهم الأمر، واعتقدوا أنه بهذه الإجراءات سيتم وأد هذا المعارض العصي عن التطويع، وقطع دابر هذا المزعج المتمرد الذي ولج الساحة دون استئذان، وإنهاء موضوعه برضوخه أو انحسار أمره أو تلاشي جمعه. هكذا كانت حساباتهم وتلك كانت أمانيهم، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة، ومكره محيط بكل مكر، والدعوة دعوته بداية ونهاية، يشعر بذلك في أعماق أعماقه كل من انتسب إليها وانضوى تحت لوائها واستظل تحت فيئها.

فشاء الله سبحانه وتعالى أن تبور خططهم ويحبط مسعاهم وأن تذكي هذه المحنة روح البذل والعطاء والاقتحام والتحدي في الصف، فتضاعف النشاط وازدادت الحركة، وتسابق المؤمنون لنشر دعوتهم ومناصرة إخوانهم المعتقلين والمنافحة عن جماعتهم رغم القمع والتهديد والمتابعات والتضييق. كان هذا دأب أعضاء الجماعة وخلقهم الذي استمدوه من قيادتهم؛ قد يَفْتُر الفرد منهم ويتكاسل في أداء بعض الواجبات، ولكن حين يجد الجد وينادي منادي الثبات والصمود والتحدي والاقتحام، يُلقي الفرد كل ما يثقل كاهله ويتحرر من كل القيود التي تشده إلى الأرض ليستجيب للنداء… كانت حقا أيام إنكار للذات وعطاء متواصل وفضل وتوفيق يعيش فيها العضو كل دقيقة من عمره بل كل ثانية بل كل نَفَس على إيقاع الصمود والتحدي والدعوة إلى الله، فتوسعت دائرة المتعاطفين مع الجماعة، وانتشر خبرها بالداخل والخارج، وأصبحت بفضل الله ثم بِنور الصحبة الربانية وصدق أعضائها وبذلهم، عنصرا أساسيا فاعلا في المعادلة السياسية بالمغرب والساحة الدعوية، وانقلب السحر على الساحر.

وفي فبراير 1990 صدر بيان مطول لمجلس الإرشاد من داخل سجن سلا يوضح فيه ظروف نشأة الجماعة، وأهدافها، ووسائل عملها، ويندد بالهجمة الشرسة المسلطة على الجماعة، ويطالب بالحقوق الكاملة للجماعة، ورد فيه: (نوقن جازمين بأن الله متم نوره ولو كره الكافرون والمشركون، ونوقن أن دعوتنا انطلقت على هدى من الله، ولا بد أن تصل حيث يشاء الله لها أن تصل، فهي دعوته بداية ونهاية)، وتلقى الأعضاء البيان بفرح كبير وهمة عالية وعزم وثيق، وازداد نشاطهم وترسخت أقدامهم بثبات قيادتهم وتحديها للظلم والطغيان، وبحثوا عن صحيفة تنشر البيان، ولكن جميع من اتصلوا به “اعتذر” إلا صحيفة “مجمع البحرين” للعلامة عبد العزيز بن الصديق رحمه الله الذي نشر البيان في عددين، كما نشر رحمه الله تعالى في عدد آخر مقالا متميزا مميزا عنونه “ياسين الشرق وياسين الغرب”، عرف فيه بقضية كل من الرجلين العظيمين عبد السلام ياسين وأحمد ياسين رحمهما الله وعبر فيه عن مؤازرته لهما واستنكاره لما يتعرضا له.

يتبع


[1] عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مثل المؤمن كمثل خامة الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها، فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء. والفاجر كالأرزة، صماء معتدلة، حتى يقصمها الله إذا شاء «(رواه البخاري).
[2] سورة الأنفال، الآية 30.
[3] تأسس في فبراير 1986، يقول عنه الإمام في كتاب المنهاج النبوي: “مجلس التنفيذ القطري من سبعة أعضاء إلى أربعين عضوا إلى أكثر حسب اتساع دائرة العمل. يختار أعضاء مجلس التنفيذ القطري مؤتمرا يضم كل نقباء التنظيم ابتداء من نقباء الشعب…. مهماته إرشادية إدارية… ينبغي أن يجدد كل ثلاث سنوات لئلا تغلب العادة المكتبية على روح الدعوة، وليتولى التسيير عناصر شابة نشيطة، ولكي يستفاد من الخبرات والقدرات التي تظهر بين جند الله… ينظر في مصالح المؤمنين الجارية… ويقترح هذا المجلس على الأمير ومجلسه ما يأتي من اقتراحات من القاعدة أو ما انتهى إليه رأي خبراء المجلس التنفيذي. هنا تدرس أمور الجماعة. وهنا تنفذ. ” ( ص62- 66).
[4] جميعهم أعضاء بمجلس إرشاد الجماعة الحالي.
[5] انظر “عبد السلام ياسين، الإمام المجدد”، محمد العربي أبو حزم، ص 278، ج2، سنة 1439/2017.
[6] تراوحت الأحكام بين أربعة وستة أشهر مع غرامات.
[7] وهو لقاء داخلي ذا طابع تربوي تواصلي تكويني كان يتم ببيت الإمام رحمه الله على هامش لقاء مجلس الإرشاد يحضره أعضاء من جميع أنحاء المغرب.
[8] عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مثل المُؤْمِنِ كَمَثَلِ خامَةِ الزَّرْعِ يَفِيءُ ورَقُهُ مِن حَيْثُ أتَتْها الرِّيحُ تُكَفِّئُها، فإذا سَكَنَتِ اعْتَدَلَتْ، وكَذلكَ المُؤْمِنُ يُكَفَّأُ بالبَلاءِ، ومَثَلُ الكافِرِ كَمَثَلِ الأرْزَةِ صَمَّاءَ مُعْتَدِلَةً حتَّى يَقْصِمَها اللَّهُ إذا شاءَ” (رواه البخاري).
[9] انظر تصريح للمهندس أبي بكر بن الصديق، كتاب “عبد السلام ياسين، الإمام المجدد”، محمد العربي أبو حزم، ص 282، ج2، سنة 1439/2017.
[10] سورة الأنفال، الآية 30.