في ختام أسبوع الشهيد كمال عماري رحمه الله وتنفيذا لفقرته النهائية، نظمت عائلة وأصدقاء الشهيد مساء الأحد 02 يونيو 2013 -تزامنا مع ذكرى الوفاة- مسيرة احتجاجية حملت شعار الوفاء لدماء الشهداء.
انطلقت المسيرة من مكان الاعتداء على الشهيد بحي “دار بوعودة” بمشاركة الآلاف من المواطنين حملوا صور الشهيد ولافتات وملصقات، مطالبة بالإفراج عن التقرير الطبي ومحاكمة الجناة ورفع الصمت المطبق على الملف الذي يعرف القاصي والداني تفاصيله والأيادي المشاركة في تدبيره مما يزيد ترسيخ فكرة طغيان الفساد والاستبداد الذي لا يترك حلا سوى الممانعة والنضال الدائم لرفعه والتعجيل بزواله.
وعرفت المسيرة مشاركة العديد من الفعاليات السياسية والحقوقية؛ من بينها الدكتور مصطفى الريق عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، والأستاذ أحمد أيت عمي عضو مجلس شورى الجماعة، والأستاذ أحمد الكتاني عضو المجلس القطري للدائرة السياسية، والدكتور محمد بلعياط رئيس جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال، وعائلة الشهيد ممثلة في أب وإخوة الشهيد رحمه الله.
وأكد المشاركون تشبثهم بقضية الشهيد من خلال الشعارات القوية المرفوعة “الشعب يريد من قتل الشهيد، ياشهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح، الشهيد شكون قتلوا والمخزن اللي قتلوا، الشهيد خلا وصية لا تنازل على القضية..”، في رسالة واضحة لمن يُهمه الأمر حتى يعي أن دم الشهيد اختلط بدماء الأحرار من أبناء هذا الوطن الذين يعتبرون القضية من أولوياتهم التي وجب الاهتمام بها والدفع نحو تحقيق العدالة فيها رغم كل المحاولات البئيسة لطمس معالمها وتغيير حقائقها الواضحة لكل متتبع الفاضحة زيف الشعارات التسويقية لدولة الحق والحرية.
وقد حُدِّد عدد المتظاهرين في ثلاثين ألف مشارك لبوا نداء عائلة الشهيد وأصدقائه، انطلقوا من جنوب المدينة مكان الجريمة مرورا بالأحياء الشعبية التي التصقت قضية الشهيد بضمائر ابنائها توجها نحو مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس الذي ختمت أمامه التظاهرة بكلمة ألقاها الدكتور مصطفى الريق عن الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، بيّن فيها الوجه البشع للمخزن الذي يقتل الأحرار ويهضم حقوقهم بتستره على الجناة وتماطله في تحقيق العدالة التي، وكما قال الدكتور الريق، سيبذل الأحرار كل الجهود من أجل تحقيقها بكل الوسائل الممكنة والمشروعة، كما أثنى المتحدث على العائلة الصامدة التي لم تقبل ببيع دم ابنها الشهيد واختارت طريق النضال والثبات على المبدأ لانتزاع حقها والقصاص من الأيادي الآثمة المنفذة لجريمة القتل.