بعد المقاطعة الشعبية الناجحة للانتخابات بالمغرب، وفي مدينة الشهيدين كمال عماري ومحمد بودروة بالخصوص لبّت الجماهير الشعبية نداء شباب 20 فبراير للتظاهر يوم الأحد 27 نونبر لفضح التزوير الفاضح للإرادة الشعبية وتنزيل النسب المعدة سلفا لتوهيم الرأي العام بنجاح المسرحية المخزنية.
وقد كانت الدعوة لثلاث مسيرات انطلقت الأولى من جنوب المدينة والثانية من الوسط والثالثة من الشمال، حيث انتظمت حشود المحتاجين التي أبت إلا أن تقول للمخزن بصوت واحد أن دواليب اللعبة بدت للعيان، ومقالب التغيير المزيف لا محالة مفضوحة للصغير قبل الكبير، وألا بديل عن التغيير وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ومحاكمة المستبدين والمفسدين وطردهم عن مراكز القرار.
وظهر جليا استنكار الجماهير المشاركة في المسيرات للتزوير الذي غلف يوم الاقتراع وصنع النتيجة الزائفة حيث ردد المتظاهرون شعارات “ما مشيناش للصندوق**45 جات من الفوق- النتائج المشبوهة**45 من جبتوها – كي كي كي كي كي** كيدرتو ليها – الشعب يريد إسقاط التزوير…”.
كما رفعت شعارات الوفاء لشهيدي المدينة وكل شهداء 20 فبراير بالوطن “دماء الشهداء ما تمشي هباء – الوفاء الوفاء لدماء الشهداء…”.
وقد التقت المسيرات الثلاث أمام عمالة أسفي في إشارة لكون هذه الإدارة العمومية هي مسرح جريمة التزوير المفضوح للانتخابات المهزلة، وتأكيدا من المحتجين أن الشعب فطن باللعبة ولن يسمح بتكرار نفس فصول التمثيليات الزائفة التي تصنع في الغرف المظلمة لتكون جاهزة للتنزيل على رقاب المواطنين طوعا أو كرها.
وكان الختم بكلمة لشباب 20 فبراير أكد من خلالها أحد الشباب على إصرار الحركة العشرينية على التغيير السلمي، ورفضها كل تلاعب بالإرادة الشعبية، مؤكدا أن مقاطعة الانتخابات بالمدينة كانت واضحة للعيان رغم استعمال كل الوسائل الدنيئة لجلب المشاركين من أموال ووعود زائفة… ليؤكد أن الشعب هو صاحب الكلمة وألا بديل عن الرضوخ لمطالبه العادلة دون قيد أو شرط.