أدانت التنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين” بشدة الجريمةَ الرعناء المتمثلة في إحراق مستشفى “كمال عدوان” الذي يقدم خدماته الصحية لأزيد من 400 ألف نسمة بشمال قطاع غزة، وإجبار المرضى والكوادر الصحية على إخلائه من قبل الاحتلال الصهيوني، واعتقال بعضهم، وإحراق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الطاقم والمرضى داخلها.
وقالت التنسيقية في بيان لها أمس الإثنين 30 دجنبر 2024 إن هذ الجريمة البشعة متكاملة الأركان التي يندى لها جبين الإنسانية، تسبب بها الاحتلال الهمجي “في إخراج آخر مستشفى رئيسي بمحافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل”.
وطالبت تنسيقية الأطباء بإطلاق سراح جميع المعتقلين من مرضى وأطر صحية وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، الذي وصفته بـ “البطل” حيث وقف سدا منيعا هو وكادره أمام كل التهديدات والاستهدافات والضغوط حوالي 3 أشهر من الحصار والتدمير الممنهج للمنظومة الصحية بالشمال.
الجريمة البشعة التي تأتي في سياق حرب الإبادة والتهجير القسري وسياسة التجويع التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ 15 شهرا، دعت حيالها “التنسيقية المغربية” المنتظم الدولي بكافة أطيافه إلى التدخل العاجل والفوري لحماية ما تبقى من المنشآت الصحية بقطاع غزة ووقف استهداف الكوادر الصحية والسماح بإنشاء مستشفيات ميدانية لإنقاذ المنظومة الصحية المدمرة.
وبينما أكدت أن هذه “الجريمة” هي تصعيد خطير وانتهاك صارخ لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، دعت إلى إنشاء جبهة صحية عالمية لممارسة أقصى درجات الضغط على الاحتلال قصد وقف جرائمه البشعة في حق الكوادر الصحية والمدنيين العزل.