فاجأتنا وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بقرار استحداث المسالك الدولية للبكالوريا ابتداء من الموسم 2014-2015 بالتعليم الثانوي التأهيلي لتمكين المتعلمين من الحصول على بكالوريا وطنية مغربية بمسلك دولي خيار فرنسية أو إنجليزية أو إسبانية.
كان لتنويع العرض التربوي بالتعليم الثانوي التأهيلي اعتبارات في نظرها متعددة منها، صيانة اللغات الأكثر تداولا وإتقانها، والتمرن على التواصل بها، وفتح آفاق التواصل العالمي والاستفادة من العلوم والمعارف والثقافات، وتيسير تأقلم الطلبة مع اللغات في التدريس الجامعي، وتمكينهم من متابعة دراستهم وتكوينهم داخل الوطن أو خارجه بيسر، وتسهيل اندماجهم في الحياة العملية.
ولما كان أولياء التلاميذ والمهتمون بالتربية والتعليم على دراية بالواقع وما يحيط به من معيقات من اكتظاظ وعدم تعريب المعرفة في التعليم العالي… ومع الآفاق الواسعة التي بشرت بها الوزارة الوصية أصحاب هذا الخيار، هرعت فئات منهم لتسجيل أبنائها ضمنه، وتوالت سنون الدراسة والتحصيل بإكراهاتها المتعددة وانعدام المقررات والمناهج المسايرة للتطورات العالمية، مع ما يلزمه من مجهودات جبارة لا من التلاميذ ولا من مدرسيهم، فوجئ الكل بعدم تنصيص الوزارة ضمن الشواهد المعطاة على خيار اللغة، وعدم قبول خيار الإنجليزية في المباريات.
آفاق مسدودة تنم عن سوء التدبير وضعف الحكامة، تناسلت بسببها في الأذهان المصدومة والقلوب المكلومة جملة تساؤلات:
(…)
تابع قراءتك على موقع مومنات نت.