توفي سيدي إبراهيم أوجاهوك يوم الثلاثاء 6-9-2011 بعد تعرضه لحادثة سير. صدمته سيارة وهو عائد من صلاة الصبح، وذلك بضواحي مدينة أزيلال.
كان سيدي إبراهيم، صاحب أخلاق نبوية وأشواق إلهية. كان خدوما محبا، طموحا مجدا، دنيا وأخرى.
يأتي الأول إلى مجلسه المفضل، يفرشه بكل تواضع، ويجلس يذكر الله، لا تسمع له همسا. وملامحه البهية إلى اليوم عن خيالي لا تغيب:
بهي السر والأثر
بهي السن كالقمر
جميل الصمت جوهرة
وعذب الصوت كالمطر
لماذا يا أخ القمر
أخي عجلت بالسفر
تركت الصحب والدنيا
وأهل الدار للكدر
*
نظيف الثوب والأيدي
فما أبهاك للنظر
وما أبهى مآثرك
مع الإخوان كالغرر
أراك كأنك اليوم
تزين مجلس الزهر
وبالأشواق تفرشه
تضاهي ليلة القدر
ذكرتك يا أخي عذرا
ومن ينساك من قمر
إلى رؤياك في شوق
إلى علياك مفتقر
فمن للقلب يوقظه
إلى إحسانك النضر
ومن للشعر يرشده
إلى معناك مختصر
*
مجدا جاهدا عشت
إلى العلياء مصطبر
تحب الخير للغير
بلا حرص ولا حذر
وحر النفس لا يبقى
سجين الذات بالحفر
فراشا يرتقي نورا
ولا يخشى من الخطر
*
عبرت الليل للفجر
بشوق كالشذا عطر
تلبي دعوة الله
إليك العمر يا وطري
ظفرت بربك الأعلى
وما أعلاه من ظفر
شهيدا مثلما تهوى
سعيدا باسم الدرر
*
أراك اليوم في نهر
وجنات بلا ضجر
مع الشرفاء لا تخفى
كبدر كامل الحور
مع الأصحاب والآل
مع العدنان من مضر
مع الرحمن في نجوى
فلا تسأل عن الخبر