احتج المئات من أبناء مدينة الرباط بساحة البرلمان بعد صلاة التراويح هذه الليلة الخميس/الجمعة 30 مارس 2023 انخراطا في “يوم الغضب” الذي دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تخليدا ليوم الأرض الفلسطيني.
الوقفة التي حضرتها شخصيات سياسية ونقابية وحقوقية ومدنية بارزة، ووجوه معروفة بتضامنها مع القضية الفلسطينية، فضلا عن وسائل الإعلام، صدحت فيها حناجر الحاضرين بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، وباستنكار استمرار التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل السلطات المغربية.
الوقفة، التي تزامنت مع تنظيم عشرات الوقفات في سائر مدن المغرب، والتي اختارت لها الجبهة شعار: “يوم الأرض؛ نضال متواصل من أجل إسقاط التطبيع”، أدانت فيها القوى الحية المغربية، ما وصفته بـ “المجازر الصهيونية” في حق الفلسطينيين، معتبرة أن المطبعين مع الصهاينة “شركاء” في هذه الجرائم.
وفي الكلمة التي ألقاها الأستاذ الطيب مضماض باسم الجبهة، وهو نائب منسقها الوطني، حمل مسؤولية ما يعانيه الشعب الفلسطيني من البطش الصهيوني للأمم المتحدة وعموم المنتظم الدولي، معتبرا أن الامتناع عن حماية الشعب الفلسطيني: هو تشجيع للجرائم الصهيونية ومشاركة فيها”.
واعتبرت الجبهة في هذه الكلمة أن تخليد يوم الأرض الفلسطيني هو “بمثابة صرخة لتأكيد رفض الشعب المغربي لاستمرار الدولة في الاتفاقيات التطبيعية”، كما اعتبرت يوم الغضب هذا “نداءً” إلى جميع الهيئات المناهضة للتطبيع والمتفقة على مضمون أرضية الجبهة من أجل “الانضمام إلى موكب المعركة ضد التطبيع”.
وقد ورفعت في هذه الوقفة التي تنظم بالموازاة مع عشرات الوقفات في مختلف المدن المغربية؛ أعلام فلسطين إلى جانب شارات ولافتات ويافطات معبرة عن حجم التضامن والدعم المغربي الشعبي اللائق بهذه القضية في وجدان المغاربة.
كما رُفعت فيها شعارات من قبيل: “سحقا سحقا بالأقدام.. للصهيون ومركان.. ولدعاة الاستسلام”، و”فلسطين أمانة .. باعوها الخونة.. والتطبيع خيانة”، و”صامدون صامدون .. للتطبيع رافضون”، و”لا استسلام لا تطبيع .. فلسطين ليست للبيع”، و”هاهنا مرابطون .. للتطبيع رافضون…”
هذا الاحتجاج الذي خُتِم بحرق العلم الصهيوني، جاء في سياق النداء الذي وجهته الجبهة إلى كل من فروعها وللهيئات السياسية والنقابية والحقوقية المشكلة لها، وعموم الهيئات والجمعيات المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني ونساء ورجال التعليم بمختلف المؤسسات التعليمية؛ من أجل إحياء يوم الأرض بتنظيم وقفات أو أشكال نضالية متنوعة ضد جرائم الاحتلال المتواصلة، وبتأكيد استمرار النضال حتى اسقاط التطبيع وكل ما ترتب عنه؛ وكذا عن تضامنه المستمر مع أسرى وأسيرات الشعب الفلسطيني في نضاله التحرري من أجل استعادة كامل حقوقه الثابتة والمشروعة، ودحر المشروع الصهيوني في المنطقة.