احتجاجات أمام بيت المهندس لطفي حساني بوجدة تنديدا باستمرار تشميعه لست سنوات متواصلة

Cover Image for احتجاجات أمام بيت المهندس لطفي حساني بوجدة تنديدا باستمرار تشميعه لست سنوات متواصلة
نشر بتاريخ

تظاهر حقوقيون في وقفة احتجاجية رمزية أمام البيت المشمع للمهندس لطفي حساني بحي الأندلس بمدينة وجدة مساء اليوم، الثلاثاء 3 دجنبر 2024، وذلك بدعوة من اللجنة المحلية للدفاع عن أصحاب البيوت المشمعة بالشرق في إطار الذكرى السادسة لتشميع هذا البيت.

 الوقفة التي عرفت إنزالا أمنيا مكثفا؛ شهدت حضورا مهما لرموز وممثلين لهيئات حقوقية وسياسية، وكذا فاعلين مدنيين جددوا تضامنهم مع المهندس لطفي وأسرته، جراء ما تعرضوا له بحرمانهم من حقهم الطبيعي في السكن والتملك اللذين يكفلهما الدستور وكافة القوانين والمواثيق الوطنية والدولية.

وردد المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات منددة باستمرار قرار التشميع التعسفي الجائر والظالم لبيت المهندس لطفي حساني. كما رفعوا لافتات وصورا تعبر عن مدى استياء الجسم الحقوقي من هذه الممارسات التي تعد استمرارا لمسلسل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المغرب.

وفي تصريح إعلامي للمحامي الأستاذ عبد الحق بنقادة أثناء الوقفة، أكد أن هذا الاحتجاج الرمزي يأتي ضمن فعاليات الذكرى السادسة لتشميع بيت المهندس لطفي حساني بقرار تعسفي لا يستند إلى القانون ولا إلى القضاء وهو صادر عن عامل عمالة وجدة أنكاد.

ولفت بنقادة إلى أن هذا البيت حازه مالكه بعدما حصل على رخصة البناء ثم رخصة السكن وأنهى جميع الإجراءات الجاري بها العمل، ومع ذلك تعرض للتشميع، فأي منطق هذا وأي قانون؟ يتساءل المحامي بهيئة وجدة، مشددا على أن هذا الخرق يندرج ضمن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وتابع مؤكدا الخلفية السياسية لهذا الملف، فقال: “إن كان من داع لهذا القرار فهو الانتماء السياسي للمهندس لطفي حساني باعتباره من القيادات الدعوية والسياسية لجماعة العدل والإحسان، كما أنه ناشط دولي ومسؤول من مسؤولي الهيئة الدولية لإعمار فلسطين وهو في هيئة الرئاسة لهذه المنظمة، وقد حضر سنة 2010 قافلة كسر الحصار على قطاع غزة على متن سفينة مرمرة واعتقل حينذاك من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، وأطلق سراحه بعد ذلك مع عدد من الناشطين المغاربة واستقبل استقبال الأبطال من طرف الشعب المغربي”.

وبينما أكد أن النشاطات السياسية وأيضا المندرجة ضمن التضامن مع الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع، تلقي بظلالها على استمرار هذا التشميع؛ طالب المتحدث بإلغائه وفتح المنزل حالا وتعويض صاحبه والاعتذار عن هذا الانتهاك الحقوقي وفتح باقي البيوت المشمعة عبر ربوع الوطن والتي هي بالعشرات، موضحا أن هذه الخروقات تسيء إلى سمعة الوطن وإلى حضارية المغاربة وسلميتهم.