شهدت مدينتا الدار البيضاء والقنيطرة يوم أمس الأربعاء، 9 أكتوبر 2024، وقفتين احتجاجيتين تضامنيتين نظمتهما الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في إطار استمرار إحياء الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”. وقد توافد المشاركون بأعداد كبيرة إلى ساحة السراغنة بالدار البيضاء وساحة النافورة بالقنيطرة، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالعدوان الصهيوني وتستنكر التطبيع الرسمي العربي، معربين عن تضامنهم المطلق مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
المتظاهرون الذين حجوا من كل مناطق مدينة الدار البيضاء ومن كل الفئات والطبقات الاجتماعية، رفعوا شعارات قوية ورفعوا صورا ولافتات تدعو إلى وقف العدوان الصهيوني ودعم المقاومة، كما جددوا رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتميزت الوقفة بحضور لافت للأطفال الذين أبرزوا معهم معاناة أطفال غزة باعتبارهم أكبر متضرر من هذه الحرب النازية الهمجية ضدا على كل القوانين الإنسانية والدولية التي يتبجح بها الغرب بمؤسساته المتعددة، والتي أصبحت أكبر أكذوبة أمام معطيات الوقع في هذه الأحداث على مدار عام على الأقل.
في هذه الوقفة ألقى عبد المجيد الراضي، المنسق المحلي للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة، كلمة تطرق فيها لمرور عام على الصمود الفلسطيني أمام الجرائم الوحشية المتواصلة للكيان الصهيوني الذي يتمتع بحماية دولية ودعم أمريكي غربي، وقد أشاد بالحراك الشعبي المغربي المستمر منذ عام داعياً إلى التعبئة والضغط من أجل وقف العدوان الغاشم، ومواصلة النضال وإسناد الشعب الفلسطيني حتى دحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وفي مدينة القنيطرة، احتشد العشرات للتعبير عن رفضهم للعدوان على غزة ولبنان، مطالبين بوقف فوري للجرائم الصهيونية. وشددوا على ضرورة استمرار الضغوط الشعبية والدولية لرفع الحصار عن غزة وإنهاء الاحتلال. وتأتي هذه الوقفة بعد عام من العدوان الذي خلف آلاف الضحايا وما زالت آثاره المدمرة مستمرة.
هذه الاحتجاجات التي تندرج ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن مغربية دعماً للقضية الفلسطينية، أكد من خلالها المتظاهرون أن “غزة ليست وحدها” في معركتها، داعين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتدخل لوقف العدوان، كما دعوا إلى تكثيف الجهود الشعبية لمواجهة التطبيع مع هذا الكيان السرطاني، معتبرين أن الدفاع عن القضية الفلسطينية هو واجب وطني وديني، وأكدوا أهمية مواصلة التظاهر والنضال حتى التحرير الشامل.