تستمر الآلة الحربية الصهيونية في عملياتها الإجرامية الرامية إلى تصفية الفلسطينيين في قطاع غزة وإبادتهم بشكل جماعي؛ ففي خطوة غاية في الهمجية تؤكد من جديد تعطش الكيان للدم، وفي محاولة للتغطية على الإخفاقات العسكرية المتوالية التي يمنى بها الجيش في العمليات العسكرية البرية، شنت طائرات الاحتلال غارات جوية، مساء الأحد 26 ماي 2024، على خيام النازحين (أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”) شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة، التي تأوي المهجرين من الشمال، بعدة صواريخ تسببت في اندلاع حريق كبير نتج عنه استشهاد 45 مواطنا أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة 249.
وهو الفعل الذي أدانته هيئات حقوقية وجهات متعددة، واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أنه “يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد”، وأن المجزرة رسالة واضحة من المحتل وشريكته الإدارة الأمريكية إلى المحكمة الجنائية الدولية، بأن المحرقة مستمرة ضدا على القوانين وعلى قرارات الهيئات الدولية.
يذكر أن منطقة غرب رفح كان الاحتلال قد حددها آمنة ليتأكد للعالم أجمع مرة أخرى كذب الكيان وبهتانه، وليعلم أنه ليس في غزة منطقة آمنة.
ومواصلة لنهجها الإرهابي، استكملت قوات الاحتلال الصهيوني شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي اليوم الإثنين على مناطق متفرقة من القطاع مستهدفة منازل وتجمعات النازحين، وصل من بين ضحاياها – ممن استطاعت فرق الإنقاذ الوصول إليهم – للمستشفيات 66 شهيدا و383 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، وهو ما رفع حصيلة العدوان لليوم 234 تواليًا إلى 36050 شهيدا و81026 إصابة.