كان الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله عالما موسوعيا. وإماما مربيا ومجاهدا بعلمه ومواقفه، وكان متخصصا في علوم الإدارة والتدبير، فضلا عن كونه خبيرا في قضايا التربية والتعليم. وقد ساعده في ذلك اطلاعه الواسع، وسنين من الممارسة العملية المتدرجة في أسلاك الوظيفة العمومية في حقل التعليم، من التدريس إلى الإدارة مرورا بإشرافه على مراكز التكوين والتدريب والتفتيش وصولا إلى التأليف والتنظير والتخطيط…
1- كلمات شاهدة على الخبرة التربوية للأستاذ ياسين
“لا أعرف بلدا فيه رجل مثل هذا الرجل، يأتي ليأخذ المعارف عن غيـره!” هكذا كان رد فعل الدكتور أحمد فؤاد الأهواني، وهو فيلسوف ومفكر وباحث وناقد، عندما كان يلقي محاضرة بالإنجليزية في تدريب بيداغوجي بلبنان عام 1961م، ولأن المتدربين العرب لا يعرفون هذه اللغة، فقد طُرح مشكل على المنظمين. حينها قام الأستاذ عبد السلام ياسين متطوعا، وهو مجرد متدرب فباشر الترجمة الفورية، فانبهر الأهواني بدقة الترجمة وبثراء المترجم، فقال قولته تلك أمام الملأ. 1 ساق الأستاذ محمد العربي أبو حزم هذه الشهادة من بين شهادات أخرى، وقد نقب عنها تنقيبا ممن صحبوا الأستاذ ياسين في تلك المرحلة أو تتلمذوا له، لتشهد على ما خبِره الرجل، وما حصله من معرفة، تبين مبلغه من العلم في مجال التربية والبيداغوجيا. فحكاها بلسان “مومن” وهو واحد ممن تتلمذوا على يد الأستاذ ياسين في تلك المرحلة.
وأضاف أبو حزم على لسان المتحدث نفسه يحكي عن زيارة إلى القاعدة الأمريكية في ابن جرير: “استقبلنا مدير المدرسة بكلمة بالإنجليزية فلم نعرف ما قال، فلما انتهـى منها أخذ الكلمة سيدي عبد السلام. فلما انتهـى منها قال مدير المركز: “إنكم لا تحتاجون إلى الحضور هنا لتعرفوا نماذج التعليم عندنا، لأن عندكم رجلا عبقريا يستطيع أن يعلمكم المناهج ويأتيكم بالنماذج و… وأثنى عليه الثناء الكبير”. 2
وبلسان “محمد العلوي الطالبي” واصل أبو حزم حكايته التي يشهد له فيها الخبراء الغربيون بتمكنه في المجال، فقال: “الأستاذ ياسين درس الفكر التربوي الغربي دراسة جيدة، واطلع على أنظمة الغرب التعليمية، خاصة بعد أن أتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية، فكان خبراء التربية والتعليم الغربيون الذين كانوا يُدْعَون إلى المغرب للإشراف على تدريب الأطر التعليمية المغربية، إذا التقوا الأستاذ ياسين قالوا للوزارة: أعندكم مثل هذا الرجل وتدعوننا نحن؟ لا ضرورة لتوجيه الدعوة إلينا مستقبلا”.” 3
2- ياسين منذ البداية كان طالبا ذا همةٍ عالية ونبوغٍ كبير
بدأ الإمام حياته العلمية مبكرا جدا، منذ الخامسة من عمره، حيث درج مع الصغار في معهد ابن يوسف في مراكش بين يدي تلامذة العالم الجليل المختار السوسي، يحفظ القرآن ويأخذ مبادئ اللغة العربية لنحو أربع سنوات.
أصبح عبد السلام بعد ذلك طالبا متميزا بين أقرانه بفضل تمكنه من اللغة، ونبوغه الكبير، وهِمَّته العالية التي مكنته من تثبيت المعارف التي تلقاها والتطلع إلى آفاق أوسع، ما جعله شغوفاً بالقراءة وتعلم اللغات الحية ليتخذ منها مفاتيح لاطلاع أكبر على ما كتب بغير العربية.
تخرُّجُه رحمه الله من معهد ابن يوسف بتفوق، مكنه من النجاح في مباراة توظيف المعلمين. وقد شكل التحاقه بمدرسة المعلمين بالرباط التي أشرف عليها كبير المستشرقين الفرنسيين “روكس”؛ منطلقا آخر في مسار تكوين شخصيته عندما أتاح له هذا الفضاء بداخليته مجالا واسعا للتعارف والتواصل مع تلاميذ قدموا من مناطق شتى، وكان لعامل التنافس معهم أيضا، الأثر الأكبر في صقل قدراته ومعارفه، إلى أن حصل على “شهادة العربية الفصحى”، وتخرج منها معلما.
3- ياسين.. بدأ مساره المهني معلما بمدينة الرباط
تحول من مراكش طالبا إلى الرباط معلما متدربا، بعدها حط رحاله بمدينة الجديدة مدرسا في “مدرسة الأعيان الابتدائية” التي بدأ بها أولى محطات حياته المهنية وانتظم فيها مدرسا لمادة اللغة العربية، وبذل بعصاميته جهودا أكبرا في استكمال ما بدأه من مسار تعلم اللغات وخاصة الفرنسية، وعاد بعد عام واحد من التدريس إلى حضن مدينة مراكش ليدرس بـ “مدرسة القصبة“ عامين كاملين، قبل الانتقال إلى مدرسة أخرى بـ باب أغمات” في المدينة نفسها. وهو ما مكنه من التسلح بمجموع معتبَر من التكوين البيداغوجي.
ازدادت مؤهلات المعلم ياسين ميزة أخرى -فضلا عن التكوين البيداغوجي- بتوشُّحه مستوىً جيدا من اللغة الفرنسية، ما جعل المديرين الفرنسيين لتلك المدارس يستغلونه، خاصة “رومازي” الذي كلفه بتصنيف قصاصات الجرائد وترتيبها وتوضيبها وفق ما كانت تمليه عليه حاجته، و“دوفردان” الذي خفف ضغط الحصص عنه واستغل مؤهلاته في ترجمة مخطوطات ونصوص عربية كان يحتاجها في إعداده لأطروحة دكتوراه عن مدينة مراكش.
فعبد السلام وإن كان قد تعرض للاستغلال من طرف عدد من مديري تلك المؤسسات الذين كانوا مستشرقين بالأساس، فإنه في الآن نفسه استفاد بشكل كبير وأغنى رصيده المعرفي والثقافي، وأضاف خبرات متنوعة من تلك التكليفات إلى ما تمتعت به شخصيته من تجارب.
4- بداية مسار جديد من الارتقاءات في السلم الوظيفي
مع بداية سنة 1952 ارتقى الأستاذ ياسين في السلم المهني، وتحول من معلم إلى أستاذ في ثانوية محمد الخامس بعد حيازته لدبلوم اللغة العربية الفصحى بالسلك الثانوي من معهد الدراسات العليا بالرباط، فعُين بـ”ثانوية سيدي محمد الإسلامية” التي تحول اسمها إلى “ثانوية محمد الخامس”، وأسندت إليه مهمة تدريس الترجمة بين الفرنسية والعربية لمدة ثلاث سنوات، أفاد فيها عددا كبيرا من الطلبة، بفضل حرصه وجده ومواظبته على البحث.
افتتح ياسين مرحلة جديدة في مراحل مساره الوظيفي الحافل؛ بالدخول إلى مجال التفتيش التربوي سنة 1955. فبعد سنواته الثلاث التي قضاها أستاذا للترجمة، نجح في مباراة توظيف المفتشين في الابتدائي، وعين مفتشا للتعليم العربي بمدينة البيضاء، فعرف باستقامته وصرامته، وقوة شخصيته.
وبعد عامين من التفتيش بالبيضاء، عين مديرا لقسم المعلمين بالمدينة نفسها عاما واحدا. فأشرف على تدريب الناجحين في الامتحان الكتابي لولوج التعليم، وإعدادهم لاجتياز الامتحان الشفوي والعملي، خاصة في مادتي التربية وعلم النفس، قبل أن يعود مرة أخرى مفتشا إقليميا للتعليم الابتدائي بمدينة بني ملال.
5- المزاوجة بين مهام متعددة والتحول إلى إطار خبير معتمد في هذا المجال
دشن ياسين مسارا آخر سنة 1959، زاوج بموجبه بين مهنة التدريس والتدريب والإدارة في آن واحد. وقد تأتى له ذلك في مدرسة المعلمين بمراكش، التي أحسن تدبير شؤونها وشؤون طلبتها الجدد المقبلين على مهنة التعليم، بما جمع من خبرة ومعارف وحكمة.
وفي صيف السنة نفسها، شارك في تدريبين بيداغوجيين لثلاثة أشهر، مناصفة بين المعهد البيداغوجي بشمال فرنسا وإحدى المعاهد بأمريكا. وكانت إفادته من هاتين الدورتين عظيمة بفضل إتقانه للغتين الفرنسية والإنجليزية، وبفضل تطلعه الشديد إلى التعرف أكثر على الاتجاهات التربوية والبيداغوجية الغربية.
وحصل سنة 1961 على دبلوم التخطيط التربوي بامتياز في أول فوج من المغاربة يتخرج من بيروت. كما شارك أيضا في تكوينات من هذا الوزن مستفيدا ومؤطرا في مصر والجزائر وتونس، توَّجها بشغله منصب مدير مركز المفتشين بالرباط سنة 1965، ليكون بذلك إطارا مغربيا خبيرا معتمدا من قبل الوزارة في هذا المجال.
6- رجل التعليم الذي نهل من مشارب فكرية وتربوية متعددة
ما ميز المسيرة التربوية للأستاذ ياسين، أنه نهل من مشارب تربوية متعددة أسهمت بشكل كبير في تشكيل ملامح تفكيره التربوي، أولى هذه المشارب هي التراث العربي الإسلامي بحكم بيئته وانتمائه، وبحكم التعليم الذي تلقاه في مدرسة المختار السوسي وفي معهد ابن يوسف، حيث تشكلت أولى ملامح شخصيته العلمية بالارتباط بهذه البيئة.
ثانيها؛ المدارس الفكرية والتربوية الفرنسية، ذلك لأن اللغة الفرنسية كانت اللغة الأجنبية الأولى التـي أتقنها وتمكن منها، وتلقى وفق هذه المدارس تدريبات مختلفة، بحكم إشراف المستشرقين الفرنسيين في مرحلة الاستعمار على عدد من تلك المؤسسات التربوية التي تخرج منها وطبعوها بطابعهم، واحتك بهم في أعمال مرتبطة بالترجمة كما سبقت الإشارة.
أما ثالث هذه المشارب فيدل عليه تمكنه من اللغة الإنجليزية، التي فتحت له آفاقا جديدة ليتعامل مع المدارس التربوية الأنجلوسكسونية، وقد شارك في تدريبات وتكوينات باللغة الإنجليزية في محطات عدة وفي بلدان عدة منها أمريكا ومصر ولبنان على الأقل… ونقول إن المشرب الرابع قد يكون متعددا لا يتوقف على لغة معينة أو اتجاه محدد، وإنما هو أفقه الواسع، ونهمه غير المتناهي في القراءة والاطلاع دون أن تحجب عقلَه النافذ قشورُ ما يطالع عن الجوهر.
7- ياسين يغني مسار خبرته البيداغوجية بولوج عالم التأليف التربوي
كان الأستاذ ياسين رحمه الله من نخبة الأطر التعليمية الذين تحملوا مسؤوليات كبيرة بعد الاستقلال، فانخرط بقوة في وضع المناهج، وتأليف الكتب والإشراف على اختبارات توظيف المدرسين والسهر على تكوينهم ومواكبتهم بعد التخرج، وكان ذلك ضمن خطة شاملة لإعداد الأطر وسد الخصاص الذي تركه انسحاب أطر الاستعمار الفرنسي من مؤسسات عدة.
وقد استطاع في خطته التأليفية أن يزاوج بين الكتابات المدرسية الموجهة إلى التلاميذ، وبين الكتابات البيداغوجية الموجهة إلى الأطر التربوية، ومن جملة الكتب التي ألفها: “كيف أكتب إنشاء بيداغوجيا؟” و“مذكرات في التربية”، و“النصوص التربوية”، و“المطالعة الجديدة” للمدارس الثانوية، وكتاب في الرياضيات “الحساب الجديد” للمتوسط الأول، فضلا عن كتابي “الجديد في دروس الأشياء” الأول لمستوى الابتدائي الثاني، والثاني لمستوى المتوسط الأول بالتقسيم القديم. إضافة إلى مجموعات قصصية بالاشتراك مع مؤلفين آخرين رحم الله الجميع، منها “مؤتمر الوحوش” و“الهراوة السحرية”، و“الفلاح الساحر”، و“الفلاح وملك النحل”، و“القط العنيد”… وكل هذه الكتب ألفت في الستينيات..
الخبرة التي اكتسبها الرجل في مجال التربية على مدى هذه السنوات، وفي كل المستويات تدريسا وتأطيرا وتدريبا، توّجها بتأليف الكتب التي حاول تضمينها جزءا يسيرا من هذه الخبرة، كما هو شأن كتاب “مذكرات في التربية” بالأساس، الذي كان في أصله دروسا ألقاها على طلبته في مدرسة المعلمين إبان تدريسه بها، كما قال في مقدمته: “رأيت أن أعطي لطالب مدرسة المعلمين مادة تساعده في مطالعاته على مقارنة وجهات النظر، وعرض طرق التفكير والكتابة بعضها على بعض” 4.
8- إن تحدثت عن هذا الجهاز فعن تجربة مباشرة لأنني كنت جزءا منه
كانت السنوات التي أمضاها رحمه الله في جهاز التربية والتعليم، كافية ليتعرف عن أدق تفاصيله؛ مكامن القوة والخلل في ارتباطها بالوضع العام الاجتماعي والإداري والسياسي، وقد قال في إحدى كتبه التي ألفها بعد ذلك: “أتحدث عن هذا الجهاز وحق لي أن أتحدث، فقد كنت جزءا من أجزائه وعاصرته وخبرته عن كتب وبلوت عجائبه، فإذا نطقت فما أنطق عن تطلع ثقافي ولا عن رواية بلغتني لكن عن تجربة مباشرة”. 5
وفي ضوء هذه التجربة، دشن مسارا استراتيجيا للإصلاح الشامل على مستويين، الأول شكلي إداري، حيث نظم ورتب، وحمل جميع الأطر التربوية والإدارية على الجادة. وأخذ يزور المجموعات المدرسية والمدارس المركزية التابعة لنفوذ مسؤوليته مهما بعدت المسافات، كما حصل في بني ملال لمّا كان مفتشا إقليميا هناك “فحرك الضمائر وألجم المطامع وأخذ بيد الضعيف وأنار الطريق وهدى السبيل وذلل العقبات وتغلب على المشاكل، فسارت الأعمال نحو الازدهار والتخلص من التدهور وانتعش التعليم في الإقليم”. 6 وواصل المسار ذاته في كل المسؤوليات التي تقلدها.
أما المستوى الثاني فهو من حيث المضمون، لأنه رحمه الله لا يتحدث عن أمراض الجهاز عن غير تجربة، وفي الوقت نفسه لم يكسب هذه التجربة لتركها حبيسة البيت والمكتب وحجرات التدريب، وإنما ألف الكتب التربوية، ووضع برامج عمل واشتغل من أجل النهوض بالتعليم، فأسهم بجهود مهمة في صناعة نهضة تربوية تبدأ بدراسة المضمون التربوي المناسب للمدرسة والأطر التربوية وفق الخصوصية المغربية، ورأى أن تعريب التعليم بما فيه المواد العلمية، عنصر أساس في هذه النهضة، وقال رحمه الله عندما ألف كتاب “الحساب الجديد”: “ورجاؤنا أن نكون ساهمنا في المجهود الذي تبذله الوزارة ويبذله المخلصون من رجال التعليم من أجل تعريب المواد الرياضية والعلمية، هذا التعريب الذي نعلق عليه آمالا كبارا. وبالله التوفيق”. 7
وعلى أرضية هذه الخبرة التي شهد له بها الجميع تأتى للأستاذ ياسين أن “يوفر المرجعية العلمية لبناء تصور تربوي لا يقف عند عتبات النقد للوضع التعليمي المغربي، بل يمضي قدما ليقترح مداخل عملية لإعادة تأسيس الهيكل التربوي التعليمي على أسس تمتح من مرجعية الأمة ومشروعها المجتمعي وتستجيب لحاجياتها المعرفية والتطبيقية والسلوكية القيمية” 8.
[2] المرجع نفسه: https://yassine.net/ar/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d9%83%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%a8%d9%88%d9%8a/#i-8
[3] المرجع نفسه: https://yassine.net/ar/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d9%83%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%a8%d9%88%d9%8a/#i-10
[4] ياسين، عبد السلام، مذكرات في التربية، سنة 1963م، دار السلمي للتأليف والترجمة والطباعة والنشر والتوزيع بالدار البيضاء، ط 1، ص 5.
[5] ياسين، عبد السلام، الإسلام غدا، سنة 1973، مطبعة النجاح – الدار البيضاء، ط 1، ص722.
[6] الخط الزمني لسيرة الإمام، https://yassine.net/biography/1958/05/01/1958-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%81%d8%aa%d8%b4%d8%a7-%d8%a5%d9%82%d9%84%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%84%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%a8%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%a6%d9%8a/
[7] ياسين، عبد السلام، كتاب الحساب الجديد، ذكر ذلك العربي أبو حزم في مقاله السابق: https://yassine.net/ar/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d9%83%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%a8%d9%88%d9%8a/#i-12
[8] شكري، المصطفى، الأستاذ عبد السلام ياسين رجل التربية والبيداغوجيا https://yassine.net/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88/#i-6