لليوم 192 تواليا، تواصل الآلة الحربية الصهيونية الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة، عبر شن الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، وممارسة جرائم وحشية في مناطق التوغل، وإجبار أكثر من 90% من السكان على النزوح.. حيث ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية 7 مجازر، نتج عنها استشهاد 68 ضحية من أهل القطاع وإصابة 94 منهم، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ بداية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الفارط إلى 33797 شهيدا و76465 جريحا، عدا الجثث المركومة تحت الأنقاض وفي الطرقات، مع انهيار البنى التحتية شبه الكلي بما فيها المستشفيات، وهو ما دفع وزارة الصحة في القطاع إلى مناشدة الدول والهيئات إنشاء مستشفيات ميدانية من أجل توفير الخدمات للعدد الكبير من المصابين.
وقد كشف خبراء أمميون أن تدمير المنازل والبنى التحتية في قطاع غزة هو الأعلى مقارنة بأي صراع آخر في التاريخ. معتبرين أن التدمير الممنهج والواسع فيها يمثل جريمة ضد الإنسانية.
وفي حدث ذي صلة أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، الإثنين 15 أبريل، عن 150 فلسطينيا كانت قد اعتقلتهم خلال الحرب البرية المتواصلة على القطاع بينهم أطفال، أفادوا بتعرضهم لشتى أنواع التعذيب والتنكيل، تشهد على ذلك أوضاعهم الصحية والإنسانية التي وصفتها مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني بالصعبة للغاية.
ولم تسلم الضفة الغربية من اعتداءات الاحتلال وجرائم المستوطنين خلال الفترة ذاتها؛ مصادرة للمنازل، حيث أصدرت محكمة الصلح التابعة لسلطات الاحتلال اليوم الإثنين قرارا بإخلاء ثلاث أسر في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة لصالح مستوطنين، وإحراقا للأرض ومركبات الأهالي وإصابة مواطنة في الأغوار الشمالية، وشن حملة مداهمات الليلة الماضية وفجر اليوم في بلدات كفر اللبد وعنبتا وبلعا بطولكرم، وفي قلقيلية في سوق المدينة وبلدتي حبلة وعزون، وفي نابلس، وجنين، ورام الله، والخليل، حيث اعتقلت ما مجموعه 25 فلسطينيا منذ مساء أمس الأحد، واستشهد شاب برصاص الاحتلال في نابلس، لترتفع حصيلة الاعتقالات بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر إلى 8240.
يذكر أن قناة الجزيرة أوردت بعض تفاصيل رد حركة حماس الذي سلمته للوسطاء، حيث التزمت بإطار المقترح لوقف إطلاق النار على 3 مراحل تمتد كل واحدة 42 يوما؛ مشترطة انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق في المرحلة الأولى، وعودة النازحين لشمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه. وفي المرحلة الثانية؛ الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة قبل البدء بتبادل الأسرى، حيث عرضت مقابل إطلاق سراح أي أسير مدني الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا، وإطلاق سراح 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل مجندة أسيرة، مع رفع العقوبات التي تم اتخاذها بحق جميع الأسرى الفلسطينيين بعد 7 أكتوبر. وتشمل المرحلة الثالثة التزاما بإنهاء الحصار وبدء عملية إعادة إعمار القطاع.