بالإعلان، مساء الأربعاء 21 نونبر، في القاهرة عن التوصل إلى اتفاق للتهدئة في قطاع غزة برعاية مصرية، بعد ثمانية أيام من الغارات الصهيونية على القطاع والتي أدت إلى استشهاد نحو 150 فلسطينيا ورد المقاومة الفلسطينية بإطلاق مئات الصواريخ على الأراضي المحتلة، بالإعلان عن ذلك تكون فصائل المقاومة قد حققت نصرا تاريخيا مدويا وتكون غزة قد أكدت مجددا أنها الصخرة الصلبة التي تنكسر عندها الأطماع الصهيونية.
وبعد إعلان فصائل المقاومة عن قبولها بالهدنة التي جاءت وفق مطالب الفصائل، سادت أرجاء القطاع حالة من الفرح والسعادة بالنصر الذي تحقق على أيدي المقاومة، وعلت الشعارات والأهازيج الشعبية وأصوات الأعيرة النارية تهليلا للنصر المدوي الذي أسقط العربدة الصهيونية والصلف الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو مساء الأربعاء في القاهرة إنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء إلى قطاع غزة، يدخل حيز التنفيذ في الساعة التاسعة السابعة بتوقيت غرينتش. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الاتفاق تم برعاية مصرية، كما ثمن دور الجامعة العربية وتركيا وقطر والأمم المتحدة في التوصل إلى هذا الاتفاق بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية.
وقال الوزير المصري إنه ستتم متابعة هذه التفاهمات التي تم التوصل إليها، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
ويتضمن الاتفاق بندين يتعلق الأول باتفاق وقف إطلاق النار، بينما يحدد الثاني آليات تنفيذه. وينص الاتفاق في بنده الأول على وقف كل الأعمال العدوانية على غزة، بما فيها عمليات الاجتياح واستهداف الأشخاص. كما ينص الاتفاق على فتح المعابر وتسهيل عبور الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان في المناطق الحدودية، لكنه لم يتضمن تنصيصا واضحا على رفع الحصار الذي يفرضه كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.