تحت شعار “مواصلة النضال من أجل تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وسيلتنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع مجلسها الوطني الخامس اليوم الأحد 23 فبراير 2025.
وقد توزعت أشغال المجلس على عدد من الجلسات الهامة، انطلقت بجلسة افتتاحية لافتة تميزت بكلمات الجبهة والتنظيمات السياسية الداعمة لها، لتليها جلسة أولى مخصصة لعرض التقريرين الأدبي والمالي وكذا مشروع برنامج عمل الجبهة للمرحلة المقبلة، ثم جلسة ثانية لعرض عمل وتقارير عدد من اللجان الرئيسة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية، التي أدار أشغالها الأستاذ أبو الشتاء مساعف، إلقاء كلمة من قبل منسق الجبهة محمد الغفري، ثم تلتها كلمات ممثلي الهيئات السياسية الداعمة لنضالات الجبهة؛ حزب النهج الديمقراطي العمالي في شخص براجع جمال، والدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان ألقاها محمد حمداوي، والحزب الاشتراكي الموحد عرضها مصطفى أزلماط، وحزب فدرالية اليسار الديمقراطي ألقاها بنربيعة عبد العاطي.
وقد أجمعت الكلمات على تحية الجبهة ورجالها ومؤسساتها وفروعها على عملها الكبير وجهودها القوية المستمرة التي ما توقفت منذ تأسيسها، وخاصة ديناميتها الجبارة التي أطلقتها في معظم المدن المغربية منذ السابع من أكتوبر 2024 دعما لطوفان الأقصى، وإسنادا لصمود غزة ومقاومتها الباسلة، وترسيخا في الوجدان والميدان للحق الفلسطيني الأصيل.
وقد تكاملت الكلمات وهي تثني على الطابع التشاركي والوحدوي الكبير الذي يطبع عمل الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة للتطبيع، كما أجمعت على مواصلة مناهضة التطبيع وإنكار هذه الخطيئة التي يمضي فيها النظام المغربي بقرار منفرد، يخالف إرادة الشعب المغربي ويعارض توجهات كل أحرار العالم الذين يحاصرون الكيان الصهيوني ويقاطعونه بسبب احتلاله وإجرامه وإرهابه الذي فاق كل حد.
هذا، وتواصلت باقي جلسات المجلس على مدار اليوم، حيث ناقشت التقريرين الأدبي والمالي والبرنامج المرحلي لعمل الجبهة، كما تطرق أعضاء المجلس لعدد من القضايا الهامة كعمل الإعلام والترافع القانوني والحقوقي ومناهضة التطبيع التربوي.