تخليدا للذكرى الثانية لاستشهاده ومطالبة بكشف الحقيقة في ملابسات قتله ومتابعة الجناة، نظمت جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري، رحمه الله، وقفة رمزية أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، مساء يومه الأربعاء 29 ماي 2013.
وجاءت الوقفة، التي انطلقت على الساعة 17:30 واستمرت زهاء الساعة، تتويجا للقافلة الحقوقية التي انطلقت صباح اليوم الأربعاء من مدينة آسفي متجهة إلى العاصمة الرباط، لتنظيم الوقفة الرمزية، والمشاركة في الندوة الحقوقية الصحفية التي تنظمها هيئة دفاع الشهيد كمال عماري.
الوقفة عرفت حضور عائلة الشهيد يتقدمها والده السيد عبد الرحمن عماري، ورئيس جمعية “عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري” الدكتور محمد بلعياط، وعدد من أصدقائه الذين قدموا من مدينة آسفي. إلى جانب مشاركة عدد من الفعاليات الحقوقية الوطنية؛ بينها الأستاذ محمد الزهاري رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، والفاعلة الحقوقية الأستاذة خديجة الرياضي، والأستاذ المناضل عبد الحميد أمين، ورئيس الفدرالية المغربية لحقوق الإنسان الأستاذ ميلود قنديل، وفعاليات حقوقية ومدنية أخرى، وأعضاء وقياديين من جماعة العدل والإحسان يتقدمهم الأستاذ محمد حمداوي عضو مجلس الإرشاد والدكتور محمد سلمي منسق الهيئة الحقوقية والأستاذ أحمد آيت عمي عضو مجلس الشورى، والأساتذة محمد أغناج وعزيز أودوني ومحمد نويني أعضاء هيئة الدفاع.
وعرفت الوقفة ترديد شعارات ورفع لافتات تطالب بتقديم قتلة كمال عماري لمحاكمة عادلة، وتندد باستشهاد الشهيد: “العماري خلى وصية لا تنازل عن القضية”، “العماري مات مقتول والمخزن هو المسؤول”، “الشهيد قتلتوه والتقرير خبيتوه”، “يا مخزن حذاري كلنا عماري”، “الشعب يريد من قتل الشهيد”.
وقد ركزت كلمة الدكتور محمد بلعياط، رئيس جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري، في ختام الوقفة أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على المطالبة بكشف الحقيقة في قضية استشهاد عماري، وتقديم الجناة إلى العدالة، ورد الاعتبار والإنصاف لعائلة الشهيد. مشددا على عزم العائلة والأصدقاء والفاعلين على المضي في هذا الطريق حتى ينال الشهيد حقه والعائلة اعتبارها.
وعقب الوقفة ستُنظم بهيئة المحاميين بالرباط ندوة صحفية للاطلاع على آخر مستجدات ملف الشهيد، ننشر تفاصيلها لاحقا.