قال رسول الله ﷺ “من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع شمله وأتته الدنيا راغمة. ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له” (1). لهذا فصلاح الأمة يكون بالزهد واليقين.
والمسلمون اليوم بحاجة ماسة إلى أقوياء ينهضون بالأمة، ويعيدون لها ماضيها المجيد، ودورها القيادي في العالم، وهذا يتطلب العلم لتنوير العقول، والمال لحل المشكلات والمآسي التي يعاني منها المجتمع، وهو ما لا يتأتى إلا بالعمل الصالح، الذي تتحقق به غاية الوجود في الدنيا، أما إذا شغلتك الدنيا عن هذه الغاية، فإن حبها يصبح رأس كل خطيئة. ولهذا قال رسول الله ﷺ: “الدنيا دار من لا دار له، ولها يسعى من لا عقل له” (2). وقال أيضا: “طوبى لمن هدي للإسلام، وكان عيشه كفافا، وقنع به” (3).
تعريف الزهد
الزهد هو الترك، وتفريغ القلب من حب الدنيا وشهواتها، وامتلاؤه بحب الله ومعرفته والعمل للقائه عز وجل.
قال الإمام الجنيد رحمه الله تعالى: “الزهد استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب” (4). وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: “الزهد فراغ القلب من الدنيا لا فراغ اليد، وهذا زهد العارفين. وأعلى منه زهد المقربين فيما سوى الله تعالى من دنيا وجنة وغيرهما، إذ ليس لصاحب هذا الزهد إلا الوصول إلى الله تعالى والقرب منه” (5).
مشروعية الزهد
جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس. قال له: “ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس” (6).
وإذا تصفحنا كتاب الله تعالى نجد كثيرا من الآيات الكريمة تصغر من شأن الدنيا، وتبين حقارتها وسرعة زوالها، وانقضاء نعيمها، وأنها دار الغرور، وفتنة الغافلين.. ومقصود الحق سبحانه من ذلك أن يزهد الناس فيها بإخراج حبها من قلوبهم، حتى لا تشغلهم عما خلقوا له من معرفة الله تعالى وإقامة دينه. قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (7). وهكذا سائر الآيات التي ترمي إلى هذا الهدف العظيم.
وإن استعرضنا سيرة رسول الله ﷺ، نجده كثيرا ما يوجه إلى العزوف عن الدنيا والزهد في زخارفها، وذلك بتصغير شأنها وتحقير مفاتنها، كي لا تشغلهم عن المهمة العظمى التي خلقوا من أجلها، ولا تقطعهم عن الرسالة المقدسة التي يحملونها. سار الرسول ﷺ هو وأصحابه الكرام على هذا المنهج الكريم، فعزفت نفوسهم عن الدنيا؛ مرت بهم فترات من الفقر والشدائد والمحن فما ازدادوا إلا صبرا وتسليما ورضى بحكم الله تعالى، ثم جاءتهم الدنيا صاغرة وألقت بين أيديهم خزائنها فاتخذوها سلما للآخرة ووسيلة إلى رضوان الله تعالى، دون أن تشغل قلوبهم عن الله سبحانه وطاعته، أو توقعهم في الترف والبطر، أو الكبر والغرور، أو الشح والبخل. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: نام رسول الله ﷺ على حصير فقام وقد أثر في جنبه، فقلنا: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء، فقال: “مالي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها” (8). وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “أخذ رسول الله ﷺ بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل…” (9).
وأخرج أبو بكر رضي الله عنه ماله كله في سبيل الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما تركت لأهلك؟ قال: تركت الله ورسوله”. وأما عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فهو صاحب يد طولى في هذا الباب، وببذله وزهده تضرب الأمثال. وأما عثمان رضي الله عنه فهو الذي جهز جيش العسرة وأنفق عليه من ماله، ولبالغ تضحيته وإيثاره وعزوفه عن الدنيا، قال رسول الله ﷺ في حقه: “ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم” (10). وكتب السيرة طافحة بأخبار زهد الرسول ﷺ، وزهد أصحابه الكرام رضوان الله عليهم، فكانوا مثالا للزهد والعفة والطهر والاستقامة.
تصحيح مفهوم الزهد
من تعريفات الزهد السالفة الذكر، وبيان مشروعيته، يتضح أن الزهد مرتبة قلبية؛ إذ هو إخراج حب الدنيا من القلب، بحيث لا يلتفت الزاهد إليها بقلبه، ولا ينشغل بها عن الغاية التي خلقه الله من أجلها.
وليس معنى الزهد أن يتخلى المؤمن عن الدنيا فيفرغ يده من المال، ويترك الكسب الحلال، ويكون عالة على غيره.
وقد أوضح رسول الله ﷺ المقصود الحقيقي من الزهد حين قال: “الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة أن تكون بما في يد الله تعالى أوثق منك بما في يدك، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها أبقيت لك” (11).
قال العلامة المناوي رحمه الله تعالى معلقا على هذا الحديث: “فليس الزهد تجنب المال بالكلية بل تساوي وجوده وعدمه، وعدم تعلقه بالقلب إليه، فقد كان رسول الله ﷺ قدوة الزاهدين يأكل اللحم والحلوى والعسل، ويحب النساء والطيب والثياب الحسنة، فخذ من الطيبات بلا سرف ولا مخيلة، وإياك وزهد الرهبان” (12). وفي هذا المعنى قال بعض العارفين: “ليس الزهد أن تترك الدنيا من يدك وهي في قلبك، وإنما الزهد أن تتركها من قلبك وهي في يدك”. ولهذا عرف ابن عجيبة الزهد بقوله: “هو خلو القلب من التعلق بغير الرب” (13).
وقد أوضح العلماء أن المقصود من ذم الدنيا الوارد في الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ليس ذما لذاتها، وإنما هو تحذير من الانشغال القلبي بها، بأن يجعلها المؤمن غاية يسعى إليها بكل إمكانياته، ناسيا غايته الأساسية؛ الفوز برضى الله تعالى. فنعمت الدنيا مطية المؤمن ووسيلة إلى التقرب إلى الله تعالى، وبئست الدنيا إذا كانت معبودة. وفي هذا المعنى قال العلامة المناوي رحمه الله: “فالدنيا لا تذم لذاتها فإنها مزرعة الآخرة، فمن أخذ منها مراعيا القوانين الشرعية أعانته على آخرته، من ثمة قيل: لا تركن إلى الدنيا، فإنها لا تبقى على أحد، ولا تتركها فإن الآخرة لا تنال إلا بها” (14).
التصور المنهاجي للزهد
يقول الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله: “لم يكن زهد الصحابة عماد الدعوة النبوية، والخلافة الأولى زهد دروشة وهروب. كان زهدهم عملا فعالا، كان جهادا متواصلا يبذلون النفس والنفيس في سبيل الله، عاشوا زهدهم يوم أسلموا لله عز وجل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصبروا معه لأذى قريش الشديد، عاشوه يوم هاجروا معه مخلفين وراءهم الأهل والولد والدار والمال، مخلفين العشيرة، وكانت العشيرة في المجتمع الجاهلي هي الأمن وهي الشرف وهي الحسب وهي ضمان الحياة. زهدوا في الدنيا كلها وهاجروا إلى الله ورسوله، مع الله ورسوله، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا (التوبة، 40). عاشه الأنصار يوم آووا إخوانهم ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة (الحشر، 90). عاشوا زهدهم في الحياة الدنيا في بدر وأحد وفتح مكة وغزوة العسرة وسائر المشاهد الشريفة. عاشوه من بعد موت رسول الله ﷺ في خلافة أبي بكر الصديق حين قاتلوا أهل الردة على الزكاة وهي الحد الأدنى الواجب من البذل. عاشوه في خلافة عمر في القادسية واليرموك وسائر المواقف العفيفة المنيفة” (15).
ثم قال رحمه الله في نفس المرجع: “زهاد في الدنيا جميعا، بالجملة والتفصيل، مجاهدون وقافون عند أمر الله تعالى ونهيه ووعده ونصيحته إذ يقول: ما عندكم ينفد وما عند الله باق (النحل، 96). وإذ يضرب الأمثال الكثيرة للدنيا وزوالها، ويصف الآخرة ونعيمها، وينادي عباده للتقرب إليه وإيثاره وإيثار رسوله على أنفسهم. وإن أخلاقية القرآن التي ربوا عليها كلها تزهيد في الدنيا، وتحبيب لما عند الله، ثم تحبيب لله ولحب الله ولقرب الله ولذكر الله. ولذكر الله أكبر” (16).
نماذج من الزاهدات
قال الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله: (أخرج ابن سعد عن أم درة خادمة عائشة رضي الله عنها أنها أتتها – لعله في عهد عمر – بمائة ألف وهي صائمة، ففرقتها، قالت أم درة: “فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت: (لو كنت أذكرتني لفعلت). طراز آخر من التربية، ودرجة وعهد انبسطت فيه الدنيا..
وأخرج ابن سعد بسند صحيح أن عمر في خلافته، بعث إلى أم المؤمنين سودة رضي الله عنها بغرارة من دراهم (كيس كالذي تخزن فيه الحبوب). فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم. قالت: في غرارة مثل الثمر! ففرقتها. وأخرج ابن سعد عن برة بنت رافع قالت: (لما خرج العطاء أرسل عمر إلى أم المؤمنين زينب رضي الله عنها بالذي لها. فلما أدخل عليها قالت: غفر الله لعمر! غيري من أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني! قالوا: هذا كله لك! قالت: سبحان الله!”، قلت: ما أسمى ما ربى المربي! لم تر المال إلا شيئا يقسم على المحتاجين، لا أفاعي متربصة في الخزائن. قال الراوي: واستترت من المال بثوب وقالت: ضعوه واطرحوا عليه ثوبا. قلت: وهل امتثل أحد تحذير رسول الله ﷺ من الدنيا كما امتثلت أم المؤمنين! قال الراوي: ثم قالت لبرة: أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان من أهل رحمها وأيتامها. حتى بقيت منه بقية تحت الثوب.. فقالت لها برة: غفر الله لك يا أم المؤمنين! والله لقد كان لنا في هذا حق! قالت: فلكم ما تحت الثوب. قالت: فوجدنا ما تحته خمسة وثمانين درهما. ثم رفعت يدها إلى السماء فقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا. فماتت رضي الله عنها وأرضاها) (17).
جاء الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله بالتجديد مطبقا قول الله تعالى: وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الارض إنه لا يحب المفسدين (18).
أي: “اطلب فيما أعطاك الله من الأمور لنيل رضى الله، وذلك بفعل الحسنات، والصدقات، والإنفاق من الطاعات، ولا تضيع حظك من دنياك في تمتعك بالحلال وطلبك إياه، وقيل معناه: لا تضيع عمرك بترك الأعمال الصالحة” (19).
جاء رحمه الله بالتجديد، وذلك بمسح الغبار عن الأصل، متبعا نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم. لأن الصحبة تحملك وتحمل عنك، أي تسهل لك الأمور. فركز في مشروعه على المحبة، والرحمة، والشكر، والحمد، والثناء، وتغليب عبادة الرجاء على عبادة الخوف. كما ركز على الزهد مع معاشرة الناس، وسار على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يخالط الناس رجالا ونساء أطفالا وشيوخا، ويبلغ رسالة الله عز وجل؛ المهمة العظمى.
ولهذا ركز على المقاصد، أي: ما الغاية من الوجود؟ ما أهداف عملنا؟ والتي هي طاعة الله والدعوة إلى الله عز وجل مصداقا لقوله تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وقوله تعالى: ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا. فالدعوة تحتاج اللين والرفق والرحمة والقوة في العلم والمال، تحتاج الفهم الصحيح في الزهد.. فنكون في مستوى من نبلغهم ونتواصل معهم، لكننا نعمل بالمقاصد، فحتى مثلا إن لبسنا لباسا أنيقا من أجل تسهيل التواصل مع الآخر الذي يؤمن بهذه الشكليات، فلا نجعل هذا اللباس يعمر قلبنا، إنما نجعله مطية للدعوة إلى الله تعالى.
“من بيت النبوة نستقي النبع، نقتبس الهدى والنور من مشكاة النبي وآله وأهل بيته… فبالقرآن خلقهن، وبالقرآن هذبهن، وبرأفته وحكمته قومهن. وبمعاشرته ومحبته التي سكنت شغاف القلوب تشربن الإيمان، واستروحن الإحسان” (20)..
أنزل الله تعالى في سورة الأحزاب 28/29: يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما.
أخبر رسول الله ﷺ عائشة رضي الله عنها، وهي لا تزال في فجر شبابها، فاختارت الله ورسوله والدار الآخرة. وكذلك فعل ضرائرها الثمان رضي الله عنهن. وسبب التنزيل أنهن رضي الله عنهن التفتن في السنة الخامسة من الهجرة إلى ما وسع الله به على المهاجرين الفقراء من فتح أرض قريظة بعد إجلاء يهود بني النضير، فطمعن – وهن نساء، وهن بشر – أن يوسع عليهن رسول الله ﷺ في النفقة، وهو كان الأسوة في شخصه، فينبغي أن يكون أهل بيته مثالا للتقلل من الدنيا وزينتها. ونزل القرآن بالتخيير. فكان هذا الامتحان محكا لإرادتهن وتمحيصا وتوجيها وتحويلا (21).
ويضيف رحمه الله: “قصدُنا من ذكر الحصير النبوي الإشارة إلى ما يمكن من التقلل ومحاربة عادات الاستهلاك والتبذير الشيطاني والتكاثر والتنافس. قصدنا الإشارة إلى أن الجري وراء «السعادة» الاستهلاكية يُرجع الإرادة القَهقَرى، ويثبّط العزائم، ويميت القلب، ويخمد الإيمان. ما يمكن من التقلل دون كسر العلاقات مع مجتمع ينفر منا إن واجهناه بتقشف يفزعه، ودون الاسترخاء إلى المحرمات والمكروهات الشرعية. وفقه هذا من آكد الفقه وأكثره أولوية. لأن الخصام بين الرجال والنساء كثيرا ما يكون سببه النفقة..” (22).
ومما يساعد على التحقق بمقام الزهد أمور منها:
1- العلم بأن الدنيا ظل زائل وخيال زائر. فعن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: أتيت النبي ﷺ وهو يقرأ “ألهاكم التكاثر” قال: “يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت” (23).
2- العلم بأن وراء الدنيا دارا أعظم منها قدرا، وأجل خطرا، وهي دار البقاء، قال الله تعالى: قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى (النساء، 77).
3- العلم بأن زهد المومنين والمومنات في الدنيا لا يمنعهم شيئا كتب لهم (24)… فما أصابهم لم يكن ليخطئهم، وما أخطأهم لم يكن ليصيبهم.
4- العلم بأن الزهد في الحياة الدنيا قوة باعثة على التهمم بالآخرة والانشغال بدعوة الله، وبأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الزهد لا يتنافى معه اهتمام المرأة بذاتها، وبيتها، ومظهرها.
وصفوة القول؛ الزهد مقام رفيع لأنه سبب لمحبة الله عز وجل، ولذلك دعا إليه الكتاب والسنة، وأشاد بفضله أئمة الدين، قال ابن عجيبة: “الزهد سبب السير والوصول، إذ لا سير للقلب إذا تعلق بشيء سوى المحبوب” (25).
وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: “عليك بالزهد، فإن الزهد على الزاهد أحسن من الحلي على الناهد” (26).
وقد وصف الإمام النووي رحمه الله تعالى هذه الفئة الصالحة من الأمة فقال:
إن لله عبادا فطنا ** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا ** أنها ليست لحي سكنا
جعلوها لجة واتخذوا ** صالح الأعمال فيها سفنا (27)
(1) رواه وكيع عن الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان، عن أنس رضي الله عنهم.
(2) أخرجه أحمد والبيهقي في شعب الإيمان.
(3) أخرجه الترمذي وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك.
(4) الفتوحات الوهبية بشرح الأربعين حديث النووية.
(5) الرسالة القشرية، ص 56.
(6) رواه ابن ماجة في كتاب الزهد.
(7) سورة الروم، الآية 60.
(8) أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، وقال حديث صحيح.
(9) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الرقائق.
(10) رواه الترمذي في كتاب المناقب عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة.
(11) رواه الترمذي في كتاب الزهد عن أبي ذر رضي الله عنه، وقال حديث حسن.
(12) فيض القدير شرح الجامع الصغير، المناوي، ج 4، ص 72.
(13) معراج التشوف، ابن عجيبة، ص 8.
(14) فيض القدير شرح الجامع الصغير، م. س. ج 3، ص 545.
(15) و(16) الإحسان، عبد السلام ياسين، ص 441 و442.
(17) تنوير المومنات، عبد السلام ياسين، ج 1، ص 474.
(18) سورة القصص، الآية 77.
(19) صفوة التفاسير، ص 446.
(20) تنوير المومنات، م. س. ص 172.
(21) المرجع نفسه، ص 174.
(22) المرجع نفسه، ص 179
(23) رواه مسلم في كتاب الزهد.
(24) ابن القيم، طريق الهجرتين، ص 354.
(25) سراج التشوف، ابن عجيبة، ص 8.
(26) فيض القدير لشرح الجامع الصغير، ج 4، ص 72.
(27) رياض الصالحين، ص3.