أقدمت قوات القمع المخزنية هذه الليلة (الأربعاء 30 أكتوبر 2024) على التدخل العنيف ضد المواطنين والمواطنات المحتجين في ساحة المارشال بمدينة الدار البيضاء، لمنعهم من الاحتجاج والتظاهر ضد التصريحات السافرة لإمانويل ماكرون أمس الثلاثاء في البرلمان المغربي.
الوقفة التي دعت إلى تنظيمها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والتي كان مزمعا تنظيمها بالقرب من القنصلية الفرنسية للتنديد بوصف ماكرون أعمال المقاومة بالوحشية والبربرية مقابل تأييده للمذابح الصهيونية اليومية تحت مسمى حق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها، عرفت تطويقا كبيرا من قبل مختلف أنواع القوات الأمنية والتدخل السريع، إذ منعت تجمع الوقفة واحتشاد المشاركين فيها، وعمدت إلى التفريق العنيف للمجموعات القادمة إلى مكان انطلاقها، معتمدة الدفع والرفس والضرب والتشتيت وهو ما أصاحب محتجَّيْن تم نقلهما إلى المستشفى، في حين تم اعتقال سيّدتين ليطلق سراحهما لاحقا.
وقد قابل المشاركون عنف السلطة بالصمود ورفع الشعارات التنديدية “واك واك على شوهة.. سلمية وقمعتوها” “ماكرون يا ملعون.. فلسطين في العيون” “فلسطين أمانة.. والتطبيع خيانة”… ليتفرق المناضلون والمناضلات إلى مجموعات هنا وهناك، صمدت أمام الدفع ومحاولة التشتيت والتوقيف الأمني ورفع فيها المحتجون شعارات الإدانة والتنديد، لتتحول الوقفة إلى وقفات مع كر وفر في الشوارع والأحياء المجاورة.
وواصل العديد من الشباب، بعد إنهاء الشكل الاحتجاجي الذي أكد موقف السلطة الحقيقي من فلسطين وقضيتها العادلة، رفع رايات فلسطين وكوفياتها في اعتزاز عكس موقف الشعب الراسخ ودعمه الثابت لطوفان الأقصى.