كتبت في وقت سابق مقالا بعنوان القرآن الكريم مصدرا للتلقي والتوجيه في جماعة العدل والإحسان، اجتهدت من خلاله في بيان مكانة القرآن الكريم ومركزيته في فكر الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله وكذا في أعمال الجماعة وبرامجها. وبعدها رأيت أنه من تمام الوفاء الحديثُ عن السنة ومحورتها في فكر الإمام رحمه الله، ما دامت هذه السنة تشكل القدوة والنموذج للجماعة تربويا وحركيا.
والسنة في اللغة هي الطريق، وفي الاصطلاح هي كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة. لذا، فهي كل ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم. من هنا، فإن شخصه الكريم صلى الله عليه وسلم ركن أساس في ديننا، محبته واجبة، والامتثال لما أمر به واجب.
ما مكانة النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي؟ وما مكانة السنة من الوحي؟ وما واجبنا تجاهها؟
1- السنة نور النبوة
في المنهاج النبوي نجد خصلة الصحبة والجماعة التي جعلها الإمام رحمه الله شرطا من شروط التربية الثلاثة إلى جانب شرطي الذكر والصدق. وهذه الخصلة، كما هو شأن الخصال الأخرى التي هي معالم للسلوك إلى الله، فرّعها الإمام رحمة الله عليه إلى سبع وسبعين شعبة هي شعب الإيمان. وضمن خصلة الصحبة والجماعة نجد شعبة محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على رأس شعب الإيمان.
يقول الإمام رحمه الله: “فإذا علمت أن الله عز وجل يتقرب إليه بالفرض والنفل حتى يحب العبد فيكون سمعه وبصره ويده ورجله كما يليق بجلاله سبحانه، وذقت حلاوة الإيمان، ثم تنسمت ريح القربة حتى أصبح همك الأول الله، وغايتك وجهه ومحابه، ومحاب رسوله مبتغاك، فقد أشرفت على قمة العقبة” 1. ثم يضيف رحمه الله: “وما يشرف عليها من لم يصبح الله ورسوله أحب إليه من نفسه ووالده وولده” 2. إن المبالغة في محبته صلى الله عليه وسلم شرط في الإيمان، ولا إيمان بدونها، ولا سبيل إلى سلوك طريق الإحسان بدونها.
هذه المبالغة يوضحها رحمه الله بقوله: “إن أحْسَنّا صحبتَه صلى الله عليه وسلم بالمَحبة والتعلق القلبيِّ، وأحسَنَّا الاستماع والتلقِّيَ لما جاء به من رسالة الحق لحِقْنَا بأصحابه الذين كانوا يفْدُونَه بالآباء والأمهات والمُهَج، يعتبرونه أبا رحيما أحبَّ إليهم من الآباء والأبناء” 3. وما أحوجنا اليوم إلى صحبته صلى الله عليه وسلم.
ولا يفوته رحمه الله أن يستنكر معاملة النبي صلى الله عليه وسلم بجفاء يتمثل في تجاهل شخصه الكريم المصطفى من عند الله تعالى وهو أكمل الكمل، ليبين لنا أن ذلك سلب للإيمان كما هو حال الأعراب؛ يقول: “وإن نحنُ تلقينا الآثار بجَفْوَةِ بعضهم، وقانا الله، ممن يمُدُّ يده من وراء ظهره مُعرِضا عن الشخصِ الكريم، لحقنا بالأعراب الذين رفعوا أصواتهم فوق صوت النبيء، ونادَوْهُ من وراءِ الحُجُرات” 4.
إن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس شخصا عاديا، كما أنه لا يتميز بميزات بشرية خارقة كما ذهب إلى ذلك كثير من المستشرقين، عزلوها عن كل اصطفاء إلهي، وإنما هو بشر أوحي إليه من عند الله، هو نبي مرسل وكل ما يأتي من عنده إنما هو نور الوحي ونور النبوة.
ومن شدة حب الإمام رحمه الله للنبي صلى الله عليه وسلم تأليفه كتاب شعب الإيمان وهو في سجنه، معتمدا على كتب وصلته آنذاك، وهي: رياض الصالحين للإمام النووي، الترغيب والترهيب للحافظ المنذر، الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية للحافظ المناوي، التاج الجامع للأصول للشيخ منصور علي ناصف، حياة الصحابة للشيخ محمد يوسف الكندهلوي. وقد جاء الكتاب في 2501 حديث.
ختم الإمام رحمه الله كتابه هذا بقوله: “تخلق أخي بأخلاق رسول الله الله صلى الله عليه وسلم، وخصص وقتا لقراءة الحديث وحفظه كما تخصص أوقاتا لتلاوة القرآن وحفظه، فما ملأت جوفك بشيء أنفع لك عند الله من كلام الله، ولا قرأت علما أنفع لك في سيرك إلى الله وبنائك للجماعة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلمّ 5.
2- السنة وحي من الوحي
“السنة وحي من الوحي” هذا عنوان فقرة من كتاب الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله الذي يحمل عنوان القرآن والنبوة، يثبت من خلالها رحمه الله أن السنة وحي من عند الله، تتطلب منا الإيمان بها كما نؤمن بالقرآن الكريم، وهو هنا يتمثل قول الله عز وجل: وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (النجم: 3-4).
وما دامت السنة وحيا فهي نموذج يتصف بالعصمة، والمقصود بالعصمة هنا بعدها عن الباطل، ولا يوجد نموذج حق غيرها، قولا وفعلا، معصومة بعصمة صاحبها صلى الله عليه وسلم. يقول الإمام رحمه الله: “والنموذج الحي الخالد هو السنة المعصومة في نطقها كما هي معصومة في تطبيقها التاريخي على عهد النبوة. صلى الله على محمد وآله وصحبه” 6. وهذا النموذج المعصوم هو الذي نحتاجه للسلوك على طريق الإيمان. يضيف الإمام في موضع آخر مبينا حاجتنا لهذا النموذج المعصوم فيقول: “لا بد لدولة القرآن من سند تعتمد عليه. لا بد من نموذج تحذو حذوه. من منوال تنسج عليه. وليس إلا السنة النبوية المعصومة. فهي قوتنا” 7. انظر هنا كيف كرر وصف السنة بالمعصومة.
وغني عن البيان أن العلماء بذلوا جهودا مضنية في خدمة السنة النبوية الشريفة، وذلك بوضع شروط قبولها، كالتزام الأسانيد، وتسمية الرواة، وتتبع أحوال الرواة، والبحث عن مكانتهم في الحديث وأهليتهم لتحمله، و التثبت في الرواية تحملا وأداء، حتى ذهب بعض المستشرقين المنصفين إلى القول إن منهج نقل الحديث ونقده منهج خاص تميز به المسلمون عن غيرهم.
إن السنة وهي وحي وهي المعصومة أيضا هي ركن ركين لا تُنقض قواعدنا إن نحن أسسنا عليه، بل يجب أن نستمد منه مادة الحياة كما استمد الصحابة رضوان الله عليهم، ونحن في زمن الفتنة والغثائية. نعم، نستمد من السنة دواء نفوسنا حلا لمشكلاتنا كما نستمد منها النور لعقولنا والروح لقلوبنا لنكون على منهاج النبوة عبادا لله.
يرى الإمام رحمه الله في السنة حاكما على واقعنا ومعيارا يزن أفعالنا، بها نكتشف ما نحن عليه من فتنة وغثائية وخراب، كما نكتشف ما نحن عليه من هداية واستقامة وصواب. يقول رحمه الله: “إن عرض حاضرنا على السنة المطهرة كفيل أن يكشف لنا بالمقارنة فداحة الخراب. كما أن استعراضنا لتاريخنا كفيل أن يدلنا على مراحل النقض والتدمير. كانت النظرة واحدة، وكان شمل القلب والعقل مجتمعا، وألفة القلوب رابطة بين عباد أحبوا الله وأحبهم الله حين اتبعوا الإمام المبين. كانت لهم في رسول الله إسوة لا تغيب فتنسى، ولا تضعُف فَيَفْتُرَ في الهمم طلب وجه الله…” 8.
إن كون السنة وحيا وكونها معصومة يجعلها الركن الركين للبناء وحاكما على واقعنا، كما يجعلها أصلا نستمد منه سبيل النجاة في هذا الواقع المعقد. هذا من جهة. ومن جهة أخرى، تزيد بتشريعاتها مفصلة ومقيدة لما جاء في القرآن الكريم. يقول الإمام رحمه الله: “وجاء في حقن الدماء آيات في كتاب الله عز وجل وأحاديثُ نبوية. فكما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن نَدْرأَ الحدود بالشبهات لكيلا يجلد ظهر أو يقطع عضو أو تُزْهَقَ روح ما وَسِعَنَا اجتنابُ ذلك، فكذلك أكدَّ على العفو في القصاص مفصِّلاً ما أجمله القرآن الكريم في قوله تعالى في القتل الخطإ: وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ.
زادت السنة النبوية أن أهل القتيل إذا أصَرُّوا على قتل القاتل العامد وفعلوها فهم من أهل النار. روى أبو داود والنسائي عن أنس رضي الله عنه قال: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رُفِع إليه شيء فيه قصاص إلا أمر فيه بالعفو». إسناده حسن. وأخرج النسائي عن نفس أنس أن رجلا أتى بقاتل وليِّه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اعْفُ عنه!» فأبى. فقال: «خذ الدِّيَّة!» فأبى. فقال: «اذهب فاقتله! فإنك مثله!» فلُحِق الرجل، فقيل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن قَتَلَهُ فهو مثله! فَخَلَّى سبيله». الحديث إسناده حسن. وعند البخاري في صحيحه: «باب ما يحقن بالأذان من الدماء». ذكر فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بلدا رجع عنه بمجرد سماعه الأذان. أي رفق هذا!” 9.
نستفيد من هذا الكلام أن السنة الشريفة يمكن أن تزيد وتشرع أحكاما لم ترد في القرآن الكريم في بعض الأحيان، ويتجلى ذلك في درء الحدود بالشبهات، وكذلك في الحكم النبوي على إصرار أهل القتيل على قتل القاتل العمد…
وفي السياق نفسه سياق تشريع النبي صلى الله عليه وسلم نجد تعليق الإمام رحمه الله على حديث البخاري الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذَنته بالحرب…” يقول رحمه الله: “هذا الحديث القدسي العظيم سندٌ قَوي لزيادة بيان ما أثبته القرآن وأثبتته السنة من أن الله جلت عظمته يحب من عباده خاصَّةً يُفْرِدُهم عن الناس هم أولياء الله” 10.
نكتشف من تعليق الإمام رحمه الله على الحديث أن السنة زيادة في البيان، وهذا يصدق قول الله تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (النحل: 44). كما نكتشف أن السنة تثبت كما يثبت القرآن الكريم، وتضيف إليه أحكاما. هذا مع وجود فوارق في ثبوت القرآن والسنة؛ فالقرآن لا يثبت إلا بالتواتر، والحديث الشريف أغلبه آحاد، لكن يحتج بصحيحه وحسنه.
3- إنكار السنة خزي وكفر
يعرف الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله كلمة التوحيد “لا إله إلا الله” بأنها كلمةٌ بعث الله بها نبيه لتقال، لكن بعض الناس حوَّلوها فلسفة، وهي الكلمة ذات المعاني والمقتضيات العظيمة، ومنها بدايتها. يستغرب الإمام رحمه الله إنكار بعض الناس الذين جردوا “لا إله إلا الله” من كيميائها وأثرها وتأثيرها الإيماني، حتى صارت عبارة لا تثمر إيمانا، رغم الأحاديث الواردة في ترديدها. يقول رحمه الله: “في الفصل الأول من هذا الكتاب قرأنا كيف طلب الشوكاني أن يلقنه شيخ من الصالحين الورد النقشبندي. قال يعلى بن شداد: حدثني أبي شداد بن أوس، وعُبادة بن الصامت حاضر يصدقه، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «هل فيكم غريب؟»، يعني أهل الكتاب فقلنا: لا يا رسول الله! فأمر بغلق الباب وقال: «ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله!» فرفعنا أيدينا ساعة. ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال: «الحمد لله. اللهم بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنة. وإنك لا تخلف الميعاد». ثم قال: «أبشروا فإن الله عز وجل قد غفر لكم».
ثم يعلق مستنكرا: “لكن ما بالنا نُنكر ما أثبتته السنة النبوية بكل إلحاح وتكرار من أنها تحمل سرا فاعلا، يتفجر منها الإيمان بقولها وتكرارها؟!” 11تلاحظ هنا مرة أخرى تكرار الإمام رحمه الله إثبات السنة الشريفة لأمر ترديد كلمة التوحيد وجعلها وردا واستنكار إنكار المنكرين لذلك.
إن إنكار السنة لم يقتصر فقط على قضايا عبادية، وإنما وصل إلى قضايا اجتماعية؛ ففي كتاب النكاح عند الإمام البخاري رحمه الله «باب عرض المرأة نفسَها على الرجل الصالح». ذكر فيه خبر المرأة التي جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها. قالت: «يا رسول الله! ألَكَ بي حاجة؟». روى هذا الحديث أنس بن مالك بعد زمان النبوَّة، فسمعته ابنة له نشأت في جو آخرَ غير جوِّ المدينة في عهدها الزاهر، فقالت: “ما أقلَّ حياءها! واسوأتاه!» فقال أنس رضي الله عنه لابنته: «هي خير منكِ! رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها”.
يعلق الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله بالقول: “ما أسْرَع ما ساد العُرفُ فأنكر الناس السنة! بعد جيل واحد صاحت البنت واسوأتاه! فِراراً من السنة. فكيف ونحن عن ذلك العهد عشراتُ أجيال! 12
هذا على مستوى القضايا الاجتماعية، وعلى المستوى الفكري يرى الإمام رحمه الله أنه لا فرق بين التشكيك في القرآن الكريم والتشكيك في السنة الشريفة، وذلك اعتمادا على نظريات المستشرقين وعلى الشك المنهجي 13 الذي بدونه لا تصح معرفة ولا يسلَمُ استنتاج.
يقول الإمام رحمه الله: “يَشُك تلميذ المستشـرقين ويُشكِّكُ في السنة، ويرتاب في قيمة الحديث، ويطعَن في أسلوب الإسناد، وينتقد المتون، ويعزو الحديث للوضع باحثا عن أسباب سياسية دفعت الرواة لصياغة حديث يؤيد موقفا أو يدحض حجة خصم” 14.
إن المشكل هنا ليس مرتبطا بنزعة فكرية فقط (التشكيك، الإنكار)، وإنما يتجاوز ذلك إلى وجود الفرد الإيماني ومصيره الأخروي وبمآله يوم القيامة. وهذا يجعل الموضوع خطيرا للغاية يؤول بصاحبه إلى الخزي والكفر. يقول الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله: “مَنْ أنكر حِجِّيَّةَ السنة بأيِّ عذر فقد تعرضَ للخزْي والعياذُ بالله. ويستشهد هنا بالحافظ السيوطيّ رحمه الله الذي يقول: “فاعلموا رحمكم الله أن من أنكر كَون حديث النبي صلى الله عليه وسلم، قولا كان أو فعلا بشرطِه المعروفِ في الأصول، حُجَّةً كَفَرَ، وخرَج عن دائرة الإسلام”. ثم يعلق رحمه الله بالقول: “فلْتعرفْ رحمنا الله وإياكَ أيْنَ تضع غِرْبَانَ الكُفر الناعِقين بإنكارِ حِجِّيَّة السنة” 15.
خاتمة
ثمّن الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله السنة الشريفة ويعتبر مكانتها أرفع مكانة في السرادق الفخم، سرادق علوم الإسلام. وهذه المكانة تتطلب منا الاحتفاء بها، كما تتطلب منا أن نرفع شأن من رفع من شأنها وقدرها حق قدرها وعظمها تعظيما يليق بها. ويقترح الإمام رحمه الله أن نجند “العلماء لخدمتها وتحرير موسوعتها التي لا تزال أملا لجهود علمائنا الأجلاء، خدامِ الحديث الشريف، أهلِ الفضل علينا جزاهم الله خيرا. أولئك الذين أمضَوْا الأعمارَ، ورَكِبوا الأسفار والأخطار، ليُبَلِّغُونا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق الحديث وخير الهدي” 16.
[2] نفسه.
[3] عبد السلام ياسين، إمامة الأمة، ص 169.
[4] نفسه.
[5] عبد السلام ياسين، شعب الإيمان، 1/20.
[6] عبد السلام ياسين، القرآن والنبوة، ص 29.
[7] نفسه، ص 38.
[8] نفسه، ص 37.
[9] عبد السلام ياسين، الإحسان، 2/277.
[10] نفسه، 1/145.
[11] نفسه، 1/228.
[12] عبد السلام ياسين، تنوير المومنات، 2/145.
[13] المقصود بالشك المنهجي تطبيق القاعدة الأولى من قواعد ديكارت الأربع التي مفادها ألا أقبل بشيء على أنه حق ما لم يتبين لي بالبداهة أنه كذلك؛ فما لم يكن بديهيا فمصيره الشك إلى أن يقوم البرهان بإثباته. وهنا نسأل: هل قضايا الإيمان خاضعة للبرهان؟ وهل كل شيء في الدين قابل للتعقل والتعقلن؟
[14] عبد السلام ياسين، العدل الإسلاميون والحكم، ص 361.
[15] عبد السلام ياسين، إمامة الأمة، ص 153.
[16] نفسه، ص 173.