يواصل المغاربة اليوم الجمعة 07 مارس 2023، 16 رمضان 1444، احتجاجاتهم في مختلف المدن تنديدا بالاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى والاعتداء الأرعن على المرابطين داخله بالسحل والتقييد والتنكيل، في صورة لا تكشف إلا حقيقة هذا الكيان العنصري الغاصب، الذي بنى وجوده الوهمي على جثث أبناء شعبنا الفلسطيني ودماءهم.
وجدّد آلاف المواطنين المغاربة بعد صلاة الجمعة، اليوم، وبعد صلاة التراويح لليوم الثالث على التوالي، بعد ليلة الأربعاء والخميس، استنكارهم لاستباحة الأقصى، ومن خلاله موقفهم المبدئي غير القابل للتفاوض دعما لقضية الشعب الفلسطيني، ورفضا لأي تقارب أو تطبيع مع الكيان الصهيوني.
وبعد أحداث الاقتحامات المشينة هذه، للمسجد الأقصى يوم الأربعاء 5 أبريل 2023، عبرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن إدانتها لهذا الحدث “المأساوي” ودعت الشعب المغربي والشعوب العربية والإسلامية إلى التضامن والاحتجاج، تنديدا بهذه الممارسات ودعما للشعب الفلسطيني في هذه المحنة.
وشهد هذا اليوم، الجمعة، 19 وقفة مسجدية في أكثر من 12 مدينة، منها وقفة لساكنة مدينة مراكش، التي نظمت بعد صلاة التراويح بمسجد المسيرة الكبير، وعرفت حضورا مهما، جددت من خلاله الساكنة رفضها للتطبيع، وتضامنها مع المسجد الأقصى، وقطاع غزة المستهدف من طرف العدوان الصهيوني الغاشم.
استجابة لنداء السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع نظمت وقفة مركزية احتجاجية وذلك يوم الجمعة 7 أبريل 2023 امام مبنى البرلمان بالرباط على الساعة التاسعة ليلا ، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته البسلة وتنديدا بالعدوان الصهيوني الغاشم والدعم الامبريالي للكيان الصهيوني وبالتطبيع المخزني مع هذا الكيان الغاصب والمتغطرس.
كما استجابت ساكنة بني ملال لنداء النصرة وواجب التضامن مع الشعب الفلسطيني، ونظمت وقفة احتجاجية مسجدية بعد صلاة التراويح بمسجد الصفا (الشرايبي). ورفعت فيها شعارات قوية مندد ة بما يفعله بني صهيون بإخوتنا وأخواتنا في المسجد الأقصى، وكذا شعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني وكل الشهداء والجرحى، وفي الأخير ختمت الوقفة بكلمة ودعاء مع أهالينا في فلسطين.
وكانت ساكنة مدينة طنجة العالية في المعد بتنظيمها لثلاث وقفات مسجدية بعد صلاة التراويح، تضامنا مع أهالينا في القدس والمعتكفين في المسجد الاقصى الشريف، وقد خرج أبناء وبنات عروس الشمال بكل من مسجد المحسنين بالحي الجديد ومسجد معاذ بن جبل (مسجد المرجة) ومسجد حي مرشان، عبروا عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني في القدس الشريف والمعتكفين بالمسجد الاقصى المبارك الذين تعرضوا لشتى أنواع الاضطهاد والقمع والتنكيل من طرف الصهاينة المغتصبين. واغتنم المحتجون الفرصة لينددوا بتطبيع النظام المغربي وكل الأنظمة العربية مع الكيان المحتل حيث رفعوا شعارات قوية تعبيرا عن موقفهم وتضامنهم مت قبيل: “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”سحقا سحقا بالأقدام… للصهيون وميركان”، و”الشعوب تقاوم… والأنظمة تساوم”، لتختتم هذه الوقفات بقراءة الفاتحة والدعاء للشهداء، مع دعوة كل الشرفاء والشعوب إلى الوقوف جنبا مع إخواننا وأخواتنا بالقدس الشريف.
من جانبها، ساكنة مدينة تطوان لم تتخلف عن الركب، واستجابت للنداء بتنظيمها لثلاث وقفات مسجدية، اثنتين منهما بعد صلاة الجمعة، بكل من مسجد عمر بن الخطاب بحي المحنش ومسجد حي كويلمة، بينما الثالثة في مسجد حي الملاح بعد صلاة التراويح. وقد ندد المحتجون بالاعتداءات الصهيونية على الأقصى ومدينة القدس، حيث رفعوا شعارات منددة بالاعتداء وبالتطبيع الرسمي. ثم اختتمت الوقفة بكلمة قبل أكف الضراعة إلى المولى عزو جل بالنصر لإخواننا في فلسطين وبتحرير المسجد الأقصى المبارك.
ونظمت ساكنة مدينة ابن جرير وقفة مسجدية بعد صلاة التراويح، استجابة لنداء الواجب والنصرة والتضامن، كما دعت إلى ذلك الهيئة المغربية، وقد استنكر المشاركون في الوقفة، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تضييق وحصار وتنكيل وتقتيل لأبنائه، كما نددوا باقتحامات جنود الاحتلال للأقصى وقصف قطاع غزة، ورفعوا شعارات رافضة للتطبيع.
وخرجت ساكنة الدار البيضاء بمنطقتي عين الشق ودرب السلطان، في وقفتين مسجديتين وازنتين بعد صلاة التراويح، تلبية لنداء المسجد الأقصى المبارك، واستجابة لنداء هيئة النصرة، وقد عبر المشاركون فيهما عن استنكارهم الشديد للهجوم الهمجي للكيان الصهيوني على المرابطين في المسجد الأقصى واستباحتهم وتدنيسهم لمقدسات الأمة. كما عبروا بصوت واحد عن غضبهم العارم لما يتعرض له إخوانهم الفلسطينيون من ظلم وتنكيل، مستنكرين وبشدة الصمت المحلي والدولي أمام هذه الجريمة الشنعاء. ورَفَعَت الوقفتان شعارات قوية منددة بما تفعله ميليشيات الصهاينة بأرض الرباط وأهله، قبل الختم بكلمة ودعاء بالنصر والتمكين.
ونظم سكان مدينة برشيد وقفة تضامنية احتجاجية أمام مسجد المصطفى حي نصر الله، عبروا من خلالها عن استنكارهم واستهجانهم لتدنيس العدو الصهيوني للمسجد الأقصى. كما كانت الوقفة فرصة لتأكيد تضامنهم غير المشروط مع القضية الفلسطينية. لتختتم الوقفة بالدعاء مع إخواننا في الأقصى وفلسطين وطلب النصر والتمكين من المولى الجليل.
من جانبها، خرجت ساكنة مدينة جرسيف، ولبت نداء نصرة الأقصى، ونظمت وقفة احتجاجية بعد صلاة التراويح، نددت فيها باقتحام جنود كيان الاحتلال الغاصب للمسجد الأقصى وباستهداف المرابطات والمرابطين. الوقفة التي عرفت حضورا قويا، رفعت خلالها شعارات منددة بالتطبيع وبارتماء الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام المغربي في أحضان الكيان الصهىونى الغاصب. قبل ختم الوقفة بدعاء خاشع بتحرير فلسطين والمسجد الاقصى المبارك.
وكانت ساكنة مدينة وجدة قد نددت بالاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى ومدينة القدس، ونظمت ثلاث وقفات تضامنية بعد صلاة الجمعة بكل من مسجد محمد السادس ومسجد البدريين ومسجد المنصور الذهبي. وقد رفع المشاركون شعارات منددة بالاعتداء الصهيوني وبالتطبيع الرسمي، واختتمت الوقفات الثلاثة بكلمات تضامنية. رفعت بعدها أكف الضراعة إلى المولى عزو جل بالنصر والثبات والتمكين لإخواننا في فلسطين وبتحرير المسجد الأقصى المبارك من أيدي الصهاينة الغاصبين.
وسجلت ساكنة مدينة سطات حضورها واستجابتها للنداء، حيث نظمت وقفة تضامنية مع المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، بعد صلاة الجمعة. وعبرت عن سخطها الشديد لما تعرضوا له من قبل جنود الاحتلال من سحل وإهانة أمام المنتظم الدولي، الذي يقف عاجزا عن إيقاف هذه التجاوزات في حق شعب أعزل استبيحت أرضه، وقد رفع المحتجون شعارات منددة للتطبيع كما هي منددة للاعتداءات الصهيونية، معتبرين إياها وجها لعملة واحدة.
ولم تتخلف ساكنة مدينة تيفلت عن نصرة المسجد الأقصى المبارك، وخرجت في وقفة احتجاجية تضامنية، تنديدا بجرائم الكيان الصهيوني في المسجد الأقصى وفي حق المرابطين والمرابطات، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان منظم مدعوم من قوى الغرب الذي يتبجح بحماية حقوق الإنسان، ورفعت في الوقفة شعارات داعمة للقضية، كما رفعت شعارات رافضة للتطبيع.