الشيخ رائد صلاح يعانق الحرية بعد 9 أشهر في سجون الاحتلال

Cover Image for الشيخ رائد صلاح يعانق الحرية بعد 9 أشهر في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ

عانق الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة الحرية صباح اليوم الثلاثاء 17 يناير 2017، بعد أن أمضى 9 أشهر داخل سجون الاحتلال الصهيوني.

وقامت السلطات الصهيونية بالإفراج عن الشيخ رائد على طريقة العصابات، بعدما أبعدته عن بوابة السجن التي كان من المفترض أن يُستقبل أمامها، معرضة حياته لخطر الاعتداء أو الاغتيال من طرف الصهاينة.

وقال الشيخ رائد صلاح في أول تصريح له لوسائل إعلام فلسطينية بعد الإفراج عنه: بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، وهي العبارة التي وعد بأن يتلفظ بها بعد خروجه من السجن، مضيفا أن المسجد الأقصى ليس للمفاوضات، وهو أعلى من أن يفاوض عليه، مؤكداً أنه سيفديه بالروح والدم”.

وتابع الشيخ رائد في تصريحه: دخلت في معنويات عالية وخرجت في معنويات أعلى.. دخلت في طموح لا ينكسر، والآن خرجت بطموح يصل إلى نجوم السماء، كنا أحرارا قبل السجن وعشنا أحرارا داخل السجن، وخرجنا أحرارا وسنبقى أحرارا حتى نلقى الله”.

وعن معاملته داخل السجون “الإسرائيلية” قال صلاح: “هذه سفاهات تعرضت لها، عشت 9 أشهر في العزل لوحدي وسلسلة تحقيقات كبيرة جداً كان آخرها مع المخابرات ووصل التحقيق إلى حد رسائل تهديد”.

وبخصوص الطريقة العصاباتية التي عومل بها بعد خروجه من السجن، بعد تركه في محطة للحافلات بالجنوني قائلاً روى الشيخ بعض تفاصيلها قائلا: “بعدما صليت الفجر طلبوا مني أن أعد نفسي للخروج من السجن، وقالوا لي إنهم سيضعونني في محطة الحافلات المركزية في مدينة بئر السبع، ومن هناك ستعود لوحدك، قلت لهم أنتم تتحملون المسؤولية، وخافوا”.

ثم أردف: “أنزلوني في قرية اسمها كريات ملاخي وسط جموع من اليهود، وقالوا سنتركك لتكمل طريقك، وقلت لهم أنتم مجانين ماذا تفعلون؟ فرد علي جنود الاحتلال: هذا قرار”، ثم استطرد “لم أتعرض لأي أذى إلا أنه كان ممكناً أن أتعرض لخطر يهدد حياتي”.

وأضاف: “ركبنا بإحدى سيارات سجن رامون، وساروا بطرق كبيرة ومسافات طويلة وكانوا سينزلونني في سجن شيكما بعسقلان، إلا أنهم غيروا قرارهم”، وتابع “صعدت إلى حافلة تبين فيما بعد أن سائقها عربي من أهلنا في كسيفة من النقب، وبقيت معه حتى وصلنا لمحطة قريبة من يافا”

وأوضح قائلا: “بقيت وحدي وحولي العشرات من اليهود في جو خطير جداُ. ركبت بتاكسي كان سائقه عربي ليحضرني إلى مسجد حسن بيك، في الرملة”، وعبر عن فرحه قائلاً: “الحمد لله وما يعلم جنود ربك إلا هو”، مشيراً إلى أنه توقع أن يأخذوه للمحكمة ويمددوا اعتقاله مرة أخرى وأن يبقى في السجن.