عندما نتحدث عن الصالون المغربي يتبادر إلى أذهاننا ذلك الصالون التقليدي الذي يعكس هوية المغرب وتاريخه، ويذكرنا بفخامته وجماليته وروعة تفاصيله. إلا أنه في الأعوام الأخيرة أصبحنا نلاحظ لجوء العديد من الأسر إلى الصالونات الأوروبية أو التركية والتي لا ننكر أنها تتمتع بجمالية ورونق خاص، لكن السؤال المهم هنا: لماذا نتخلى عن جزء مهم من ثقافتنا وهويتنا؟
سنتحدث في هذه الفقرات عن مميزات الصالون المغربي وبعض الأفكار التي تسهل علينا تنسيقه بشكل متكامل، فالصالون لا يتطلب بالضرورة تخصيص أكبر مساحة له، بل يمكننا تأثيث مساحة صغيرة ذات طابع مغربي 100٪ وبتكلفة مناسبة أيضا.
فما هي آخر صيحات الصالون المغربي؟
وما طبيعة الأثواب المستعملة فيه؟
كيف أضمن إضاءة مثالية؟
أصل الصالون المغربي
إن الصالون المغربي يحمل في أصله طابعين أساسيين:
– صالون ذو طابع أمازيغي محض؛ والذي يتميز باستخدام الصوف والوبر والنحاس.
– صالون ذو طابع أندلسي؛ الذي يعود في أصله إلى الشام، ويعرف بأثوابه الحريرية وزخارفه المتميزة.
المواد المستخدمة في الصالون المغربي
أما بالنسبة للمواد المستخدمة فيه فإنها تتمثل في:
– مزيج من الخشب المطعم بالمعادن أو العظم في “السداري”.
– الزجاج والنحاس في الثريا «Les lustres».
– أنواع الأثواب في “التلامط” والستائر.
– “السطورميات” les poufs المصنوعة من الجلد.
الألوان المستخدمة في الصالون المغربي
فيما يتعلق بالألوان من الأفضل توظيف الألوان الفاتحة التي تتيح لنا إضافة ألوان أخرى إليها. كالأزرق الملكي أو الأخضر الملكي أو الأحمر الملكي le bordeaux والذي يعتبر من الألوان الدارجة على الموضة، والتي يمكن أن نخلط معها الألوان الترابية la palette terracotta.
مثلا إذا كان الصالون في اللون البيج/le beige أو اللون البني يمكننا أن نضيف إليه درجات اللون الأحمر الملكي/les tons Bordeaux ودرجات اللون البني، كما يمكننا أن نضيف درجات لون الذهب الزهري/les tons de rose gold التي تتماشى مع الألوان الترابية.
أما إذا كان اللون الأساسي للصالون من الألوان الداكنة فيمكننا كسره بألحفة ذات ألوان فاتحة، رغم أننا استغنينا عنهم في الفترة السابقة إلا أن اللحاف في الصالون المغربي أصبح مؤخرا دارجا بقوة على الموضة.
مائدة الصالون المغربي
أما بالنسبة لمائدة الصالون فيستحسن أن نستغني عن المائدة الكبيرة في الوسط ونكتفي باستخدام الموائد الصغيرة أو les tables cendriers.
لأنها تأخذ مساحة كبيرة من الصالون، كما أنها تغطي جمالية الزربية والتي غالبا ما نخصص لها مبلغا مهما.
الإضاءة
وإذا ما تحدثنا عن الإضاءة فإنها لم تعد تتحدد في مركز سقف الصالون، بل أصبح يفضل أن نضعها في زاوية الصالون لتعطي رونقا وجمالية أكبر ولكي تعطي إضاءة متميزة لا تزعج عين الإنسان.
أما فيما يتعلق بحساب نسبة الإضاءة Le calcule d’éclairage؛ فيجب أن يكون متوازنا حسب معايير الإضاءة، ويجب أن ننتبه جيدا لطريقة توزيع أنواع الأضواء (les LED , Les spots , les appliques).
الأثواب
بالنسبة للأثواب الدارجة في الصالون المغربي فنجد من أبرزها المخمل «Le velours» الذي يمكن أن يكون حريريا أو gaufrer، فإذا كان الصالون يستخدم لعَزائم كثيرة يفضل استخدام «Le velours gaufrer» في اللون البيج le beige أو le grège الذي يتمثل في خليط اللون الرمادي والبيج، لأن هذه الألوان تتماشى مع أي لون.
أما أثواب المخدات وزوايا الصالون les coins fromage فيمكننا استخدام «Le brocart» أو ثوب المخمل المطرز «Le velour imprimé brodé» أو بـ”الشانتو” الذي يكون بدوره مطرزا.
وبناء على ما ذكرنا فإن الأثواب المتاحة في الصالون المغربي كثيرة، لكن يشترط فيها القوة والملاءمة، ويفضل استشارة المختصين عن مدى ملاءمته للصالون.
لأنه توجد أثواب مخصصة للمخدات فقط، وإذا ما استخدمناها للجلوس فإنها تتعرض للتلف بسرعة. ويجب أن نحرص على عدم الإكثار من المخدات، لأن عددها الكثير لم يعد دارجا على الموضة كما أنها ترفع ثمن الصالون.
الستائر
أما بالنسبة للستائر فلا يفضل إكثار عددها (الستار الأول والثاني إضافة إلى “الرشاقات” والجوانب)، بل نعتمد على ستار خفيف Voilage أولا، ثم الستائر التي أصبحت تتمثل في طبقتين – ستار غير شفاف مع شريط من المخمل velour في أسفل الستار-، بطول قصير نوعا ما بحيث تظهر المخدة أسفله.
ويمكن الاعتماد على ثوب L’organza أو الثليجة في الستار الأول الخفيف Le voilage.
وأحسن ثوب يمكن استخدامه في ستارة الصالون المغربي يتمثل في الثليجة، والتي تغنينا عن أي ثوب آخر.
أما إذا أردنا أن نضفي على ستار بسيط voilage normale لمسة مغربية فيمكننا إضافة La jetée في جنب واحد بطول يتراوح بين 60 و70 سم.