منعت الشرطة القضائية التابعة لعين الشق الحي الحسني في الدار البيضاء، يوم أول أمس (الخميس)، أعضاء من “جماعة العدل والإحسان” من تنظيم حفل تأبين لمحمد العلوي السليماني، عضو “مجلس الإرشاد” بالجماعة، المتوفى بداية الشهر الجاري في مدينة مراكش.
أعضاء الجماعة حاولوا الدخول إلى قاعة الأفراح “الصحراء” بعين الشق، لإقامة حفل التأبين، بحضور أزيد من 2000 شخص، بحضور قياديين مثل فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة، ومحمد برشي، عضو “مجلس الإرشاد” إضافة إلى شخصيات أخرى من أحزاب أخرى، وعدد كبير من المحامين في هيأة الدار البيضاء، وعدد من المدعويين للمشاركة في حفل التأبين الذي كان سيقام على الساعة السابعة مساءا.
وفي اتصال ل “الصباحية” مع حسن بناجح، مدير مكتب الناطق الرسمي باسم جماعة “العدل والإحسان”، أكد أن “مثل هذا النشاط، وفي مكان خاص، لا يحتاج إلى أي ترخيص، مضيفا، “قمنا كجماعة بحجز مسبق للقاعة، وأداء كل المستحقات المتعلقة بكراء الفضاء، إلا أن السلطات الأمنية تدخلت وضغطت على صاحب القاعة لمنعنا من الدخول”.
وفي بلاغ صادر عن فرع الجماعة بالدار البيضاء، أوضحت أن “الحاضرين إلى قاعة الحفل والمعويين تفاجئوا بحضور مكثف لقوات الأمن بجميع أنواعها، وبإغلاق القاعة دون سابق إعلان أو إخبار”.
وقد نظم الحاضرون، حسب البلاغ الذي توصلت “الصباحية” بنسخة منه، وقفة سلمية أمام مقر حفل التأبين، “منددين بهذا الخرق السافر لأبسط حقوق الإنسان، ونحن نعيش ذكراها الستين” مؤكدا على شجب الجماعة لـ”جميع الخروقات التي تطال الجماعة وأعضاءها، والتي لم يسلم منها حي ولا ميت، كبير ولا صغير، رجل ولا امرأة”.