نظمت جماعة العدل والإحسان صبيحة يومه الجمعة 8 فبراير2019 ندوة صحفية انطلقت حوالي 11 صباحا، على خلفية إقدام السلطات المغربية على إغلاق 3 بيوت لأعضائها يوم الثلاثاء الماضي في كل من مدن البيضاء، القنيطرة وإنزكان بشكل تعسفي خارج الإجراءات القانونية وبدون أي حكم قضائي.
الندوة، التي انعقدت ببيت الأمين العام لجماعة العدل والإحسان ذ. محمد عبادي، أطرها الناطق الرسمي بإسم الجماعة الأستاذ فتح الله أرسلان ورئيس الدائرة السياسية الدكتور عبد الواحد متوكل، بحضور ثلة من الصحفيين ممثلين لصحف ورقية ومواقع إلكترونية ومنابر دولية.
الندوة افتتحت بقراءة التصريح الصحفي الذي أصدرته الجماعة بالمناسبة، موضحة أن ما حدث من “اقتحام وإغلاق متزامن للبيوت يؤكد أنه قرار مركزي وليس اجتهادا لجهة ما محلية، وأنه قرار سياسي وليس قرارا إداريا أو أمنيا فقط”، وأن هذا القرار يترجم “منهجية في التعامل مع جماعة العدل والإحسان، وليس معزولا عن الحرب المتواصلة على الجماعة منذ نشأتها”.
وصفت جماعة العدل والإحسان في بيانها أن هذا الاقتحام لبيوت أعضائها يعتبر“خطوة عدائية وانتقامية غير مبررة قانونيا وسياسيا”، لتنضاف البيوت المشمعة إلى “لائحة أخرى من البيوت التي انتهكت حرمتها وأغلقت، وفي مقدمتها بيت الأمين العام للجماعة الأستاذ محمد عبادي”، وفي حديثها عن الأسباب وراء هذه الحرب المخزنية المسلطة على الجماعة يشير البيان أن “حقيقة الحرب المعلنة من طرف المخزن على جماعة العدل والإحسان لا لشيء إلا لتمسكها بمواقفها وانحيازها إلى قضايا الشعب المغربي، واصطفافها إلى جانب القوى المطالبة بالحرية والكرامة والعدل، والمناهضة للفساد والاستبداد الذي بات يحن أكثر من أي وقت مضى إلى التغول والاستفراد بالسلطة والثروة”.
كما شدد البيان على أن لجوء المخزن إلى هذا “السلوك “ لن يؤثر على “تصور جماعة العدل والإحسان وسلوكها ومواقفها ومنهاجها وأنشطتها وبرامجها”، لتؤكد أنه “لن يسقطنا في ردود الأفعال، ولن يستدرجنا إلى العنف المضاد، ولن يدفعنا إلى الانجرار وراء الخطة المخزنية التي تهدف إلى الإلهاء والتغطية على المشاكل الحقيقية للبلاد جراء السياسات الفاشلة التي يكتوي بنارها المغرب والمغاربة”، مذكرة مرة أخرى أننا “لسنا في ضيعة أحد”.
وفي الأخير أكدت الجماعة أن المخزن بأساليبه هذه لن ينجح في “صناعة عدو وهمي لا يوجد إلا في مخيلته، لأن القبول والتجاوب المجتمعي الذي تحظى به الجماعة خير شاهد، ولن يتمكن بهذه “الحملات” من التغطية على جرائمه السياسية، ومجازره الحقوقية، وإخفاقاته الاقتصادية والاجتماعية، واستئثاره بالسلطة والثروة، وفشله الأخلاقي والقيمي”.
العدل والإحسان تؤكد في ندوتها..أن لجوء المخزن إلى هذا السلوك البدائي لن يؤثر على تصور الجماعة وسلوكها ومواقفها
نشر بتاريخ
نشر بتاريخ