جدّدتَ بيضة دين الله بالأملِ ** بالاستقامة بالإيمان والعملِ
دعوتنا هذه رياض خالقنا ** فيها الشفاء لداء الوهن والعِلَلِ
الذكر زهرتُها والصدق تربتُها ** والحبُّ طيبٌ وفيها أكرمَ الحُلَلِ
فيها أحبتُنا في الله صحبتهُم ** وفيه حبهم ما فيه من حِيَلِ
ربيتَهم وعلى نهج الرّسول مَضَوا ** كما مضى قبلَهم من صَفْوَةِ الأُوَلِ
أغشى رياضَهمُو ولستُ بالغَ مَرْ ** قاهُمْ ولكنْ أرومُ الصفحَ عن زَلَلي
وكيف أرقى ولم أُفطِمْ فؤاديَ عنْ ** أهوائِهِ وذُنوبي بَعْدُ كالظُّللِ
عسى إذا ما وَرِدْتُ الرَّوضَ يلْحَقُنِي ** من رحمة الله ما أرجو من الأمل
يا وارثَ العلمِ لَا جَفَّتْ منابِعُهُ ** ولا عدمتَ رضى الرّحمنِ في عملِ
ومن هو النِّعمةُ الكبرى لأمَّتِنا ** اللهُ ميَّزَهُ من سائر الدُّوَلِ
ومن بدعوتِهِ أرْجاؤُهُ سَعِدَتْ ** بُشْرى بعدلٍ وإحسانٍ لذي مَلَلِ
فالعدلُ حقٌّ وكلُّ النَّاسِ تَطلُبُهُ ** إن لمْ يكنْ فجميعُ الخلق في شلل
والله عدلٌ يحبّ العدلَ فاجتمعوا ** لنَصرهِ واصْمُدوا للْجَوْرِ كالْجَبَلِ
والعدلُ يعْضُدُهُ الإحسانُ فَهْوَ لَهُ ** شرطٌ فقوموا إلى الإحسانِ كالأُوَلِ
واللهُ بشرنا بالإرثِ فاستبقُوا ** إلى الخِلافَةِ لا تُصْغوا لذي جدَلِ
صلى الإلهُ على الهادي وآله وال ** أَصْحابِ مَا سبَّح الرحمنَ ذو وَجَلِ