“الدخول المدرسي” ، “الأدوات المدرسية : ” كلمات صارت في زماننا كابوسا مزعجا يلاحقنا في منامنا وفي يقظتنا كلما حل الموسم الدراسي، وكغيري من المغاربة استشعرت ثقل هذه المسؤولية في ظروف عرفت فيها بلادنا زيادات في الأسعار، ضَجرْتُ وصخبت أرْغَيْت و أزبدت، لكن في النهاية قلت في نفسي (الله غالب) ثم انضممت إلى أفواج المستضعفين، أحمل على كاهلي هموم الحاضر والمستقبل، وأحيانا كثيرا من هموم الماضي لأكمل المشوار مع أطفالي رغم هذا الغلاء المعيشي ورغم هذا الجور الذي يجثم على رقبتي، بل ورقاب كل المغاربة .
وأنا أتصفح لائحة الكتب المدرسية عادت بي ذاكرة الزمان إلى أكثر من عشرين سنة، تذكرت كيف كان يحمل أبي نفس الهم وكيف كان يكابد ليوفر لنا متطلباتنا، لكن مع فارق ليس بالبسيط، كانت لائحة الكتب المدرسية بسيطة، وتذكرت كيف كانت هذه الكتب المدرسية المقررة نتوارثها نحن الإخوة، الواحد تلو الآخر… بل وأحيانا حتى مع الجيران تأسفت وتأسفت، وودًعت ذاكرة الزمان وودعت مدرستي وأشجار التوت فيها لأعود لمدرسة لا تشبه مدرستي في شيء فمدرسة أولادي لم تكتف باللائحة الطويلة للأدوات المدرسية المكلفة جدا، بل أضافت إلى هذا أن أدهشتنا بزيادة في التكلفة الشهرية للتمدرس ورسوم التسجيل ووو، شأنها كشأن حكومتنا الجديدة و زياداتها في الأسعار فلا داعي للدهشة ولكن يا لها من خيبة وراء خيبة، فإلى أين هم ماضون بنا يا ترى؟؟