يدل السمت على الطريق القويم والقصد والهيئة الحسنة، ويرتبط أساسا بحالة المسلم والمسلمة وشكلهما الظاهر الذي يخفي اتزانا وتناسبا وانسجاما روحيا، في علاقة جلية بين الظاهر والباطن في حال المسلم، لأن الدعوة بالظاهر تنطلق من التقوى في القلب، والمسلمة تتزيى بثوب التقوى وترتدي حلة الإيمان، وتتحلّى بروح الهدى، تنعكس على حركاتها وسلوكها ومشيتها ولباسها. تمشي الهوينى، وتراقب الله في قولها، فلا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، وأمثال المرضى كثر في زماننا، ولا تبدي ما يخفى من زينتها، ولا تتصرف على النحو الذي قد يرضي بعض الناس ويغضب حتما رب الناس، والعاقبة للتقوى.
وقد تحدد في الإسلام أن المسلم يمتلك جواهر نفيسة من القيم توجه سلوكاته وحركاته بين الناس، لا تتوفر لغيره من الأمم، فهو يزايل غيره بمعنى أنه يتميز عنهم بما في الزيال من تقديم لنموذج منسجم ومتوافق مع الذات والمحيط، والسمت الحسن من النبوة المباركة الشريفة، لما روى الضياء عن أنس: “السمت الحسن جزء من خمسة وسبعين جزءا من النبوة” فيكون للمسلمة هذا الجزء الطيب من أجزاء النبوة اقتداء واتصافا كريما يعلي من قدرها ويضمن إنسانيتها في وقت فقدت النساء ذلك فلحقن بالدواب بل هن أضل..
تتمة المقال على موقع مومنات نت.