بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
بيان
وانتصرت غزة
تبارك الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة للشعب الفلسطيني ولفصائل المقاومة ولكل أحرار العالم وشرفائه انتصار غزة وكل فلسطين في معركة طوفان الأقصى المجيدة، وتعتبر هذا الإنجاز إضافة وتحولا استراتيجيا كبيرا في مسار القضية والأمة والعالم له ما بعده بإذن الله تعالى.
والهيئة إذ تعبر عن فرحها، تجدد التأكيد على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة، وإلى جانب خيار المقاومة، ورفضها لكل مسلسلات الخيانة والاستسلام والإذعان والتطبيع، وتؤكد على ضرورة يقظة الأمة في مواجهة كل مشاريع الهيمنة والتيئيس والتشكيك في مقدراتها وإيمانها بقضاياها العادلة وبسواعد أبنائها وبناتها في معارك التحرير من الهيمنة المحلية والدولية.
إننا في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وإن كنا نرى أن الوصول إلى اتفاق مؤقت للتهدئة ووقف إطلاق النار خطوة واقعية وضرورية لإيقاف شلال الدم الفلسطيني، وكف العدوان الهمجي الصهيوني على المدنيين من النساء والأطفال، لا نعتبره تبييضا لصفحة الكيان المجرم النازي وشركائه الدوليين وعلى رأسهم واشنطن والغرب المنافق والأنظمة العربية والإسلامية التابعة والخانعة من جرائم الإبادة الجماعية التي أتت على الأخضر واليابس قرابة عام ونصف -467 يوما- من العدوان المتواصل، بل نعتبرهم شركاء في سفك الدم الفلسطيني فعليا في أبشع حرب شاملة عرفتها الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، ونحملهم المسؤولية التاريخية والقانونية والأخلاقية.
إننا بهذه المناسبة وبالرغم من الثمن الباهظ لمعركة طوفان الأقصى، نتوجه بخالص شكرنا وفخرنا واعتزازنا لأبناء شعبنا المغربي الأبي الذي أبان عن معدنه النفيس في كل الأزمات، فقد خط على مدار 66 أسبوعا من الدعم والمساندة والنصرة والحضور ملحمة عظيمة من ملاحم الرجولة الإيمانية والأخوة الإنسانية والوفاء العقدي لإخوة الدين والعقيدة، والوفاء للمقدسات وعلى رأسها الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وندعوه للمساهمة بقوة في معركة البناء والإعمار كما عهدنا فيه من تضحية وسخاء.
هذا ونترحم على كل الشهداء الذين قضوا في معركة طوفان الأقصى في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، كما نتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى والمعطوبين، كما ندعو الأنظمة العربية والإسلامية المطبعة إلى مراجعة حساباتها والاصطفاف مع شعوبها وأمتها في مقاومة هذا السرطان الذي يهدد الحدود والوجود، كما ندعو لوحدة الصف الفلسطيني لمواجهة كل التحديات والاصطفاف وراء خيار المقاومة الذي أثبت أنه الخيار الأجدى والأنفع لتحرير الأرض وحفظ الكرامة وصيانة المقدسات.
وفي الختام نتوجه للمولى عز وجل بالشكر على فضله وجوده وكرمه سائلين أن يكلل هذه الجهود وهذه الدماء بالنصر المبين والتحرير الشامل لكل فلسطين.
عن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة
الأربعاء 15 يناير 2025