بعد عقد من السنين ونيف من الدعوة إلى الله في مكة وما صاحبها من ابتلاء وشدة وإعراض وإذاية، هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة حيث أذن الله بطي صفحة الابتلاء والاستضعاف وبداية التمكين لدينه.
بشائر هذا الأمر ابتدأت بالاستقبال الحافل للأنصار واحتفائهم بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن انفتحت قلوبهم للإيمان بمحض إرادتهم، وبايعوه بيعتي العقبة الأولى والثانية واستأمنوه على أرواحهم وأموالهم، وما ذلك إلا لأنهم سبقت لهم من الله الحسنى فاختارهم من دون قبائل العرب لهذا الخير، فما أكثر ما عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على حجاج بيت الله نصرة دينه.
لم تكن رحلة الهجرة حدثا عاديا في تاريخ الإسلام بل كانت بداية التنصيص على مدنية الإسلام وبروز معالم الدولة المستظلة بظلال القرآن بعد أن أسست الفترة المكية النواة الصلبة للإيمان بالله من رجال ونساء لفظوا الجاهلية وتشربوا مباشرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصقلتهم الابتلاءات، فكانت المدينة أرضا طيبة لبناء المجتمع الجديد بعد أن تعذر الأمر في بلد المنطلق مكة المكرمة..
تتمة المقال على موقع مومنات نت.