ارتفع عدد ضحايا الغارات الصهيونية الإرهابية التي استهدفت بلدات جنوب لبنان وشرقه، حتى صباح اليوم الثلاثاء 24 شتنبر؛ 558 شهيدا ضمنهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 مصابا.
في حين استقبل مستشفى بوريا بالأراضي المحتلة 14جريحا إسرائيليا خلال 24 ساعة الأخيرة إثر القصف الصاروخي للمقاومة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف مناطق عدة في لبنان بضربات مكثفة وبموجات متتالية منذ صباح أمس الإثنين كان أغلب ضحاياها مدنيون، وفي الجهة المقابلة أطلق حزب الله رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات والمواقع الإسرائيلية في الشمال؛ قاعدة عاموس العسكرية ومطاري مجيدو ورامات ديفيد ومصنعا للمواد المتفجرة بمنطقة زخرون؛ إسنادا لغزة ودفاعا عن لبنان وشعبه.
وقد بدا جليا أن “إسرائيل”، التي تعربد وتقتل وتدمر بكل أريحية أمام أنظار العالم، تحاول دفع المنطقة إلى صراع أوسع بعد الاستهدافات المتتالية للمقاومة اللبنانية والفلسطينية والإغارة على بلدات جنوب لبنان وتفجير أجهزة “بيجر” و”ووكي توكي” في مناطق مختلفة منه..
ويأتي هذا التصعيد الخطير في وقت يحاول فيه رئيس الحكومة الصهيوني “بنيامين نتنياهو” قطع العلاقة بين جبهة لبنان وجبهة غزة، في ظل إسناد مطلق للدول الغربية وخصوصا أمريكا لإسرائيل، وصمت الدول العربية، واتخاذ دول أخرى موقع الرفض دون أن تسعى إلى تنسيق قوي يستطيع وقف الحرب المسعورة على غزة، والتي طالت الضفة الغربية أيضا قبل أن تنتقل إلى لبنان، وهو ما ينذر بإدخال المنطقة برمتها في صراع إقليمي لاشك ستكون له تداعياته الخطيرة على العالم كله.
وفي غزة ارتكب الاحتلال الصهيوني 3 مجازر أسفرت عن سقوط 12 شهيدا و43 مصابا خلال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع عدد ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر الفارط إلى 41.467 شهيدا، و92.195 مصابا.