انطلقت، قبل قليل من صباح الأربعاء 29 ماي 2013، القافلة الحقوقية من أمام بيت الشهيد كمال عماري رحمه الله بمدينة آسفي والمتجهة إلى مدينة الرباط، وذلك ضمن البرنامج الذي سطرته جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري في الذكرى الثانية لاستشهاده.
ويشارك في القافلة الحقوقية بعض من عائلة وأصدقاء الشهيد وفعاليات حقوقية ومدنية تحت مراقبة ومتابعة أمنية لصيقة.
وستختتم القافلة بوقفة رمزية أمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في حدود الساعة 17:30، وبندوة صحفية بنادي المحامين في الرباط على الساعة 18:30.
وكانت جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد كمال عماري أصدرت بيانا بمناسبة تخليد الذكرى الثانية لاستشهاده، قالت فيه سنتان مرت على وفاة الشهيد كمال عماري، والدولة ما زالت مصرة على طمس حقائق الملف للتستر على الجناة قتلة الشهيد، فالتقرير الطبي لا زال غائبا في سرادقات المخزن، وتقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان كذلك لم يعرف النور بعد؛ ليبقى ذلك شاهدا حيا على زيف شعارات الإصلاح والحريات والعهد الجديد… فدولة المخزن والتعليمات والاستبداد ما زالت هي نفسها وإن تغيرت الوجوه والجلابيب..).
كما عبرت عن مطالبها بالقول تشبثنا بحقنا في الحصول على التقرير الطبي وتقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وإصرارنا على معاقبة الجناة الذين اعتدوا على الشهيد بضربات قاتلة أدت إلى وفاته، وتحميلنا للدولة كامل المسؤولية في التعتيم على هذا الملف المكشوف والتستر على القتلة، ودعوتنا جميع الحقوقيين والفعاليات السياسية وذوي المروءة إلى التكتل من أجل فضح الحقيقة ومحاكمة قتلة الشهيد وقتلة جميع شهداء الحراك الشعبي المغربي).
ومعلوم أن الشهيد كمال عماري لفظ أنفاسه بعد ظهر يوم الخميس 2 يونيو 2011 بمدينة أسفي، متأثرا بتداعيات إصابات بليغة في الرأس والصدر تعرض لها يوم الأحد الماضي 29 ماي إثر التدخل المخزني العنيف ضد المسيرة السلمية التي كانت نظمتها حركة 20 فبراير بالمدينة. فأثناء مشاركة الشهيد عماري في المسيرة السلمية انهالت عليه “القوات الأمنية” بالضرب والرفس بكل بشاعة، حيث طوقه سبعة عناصر وأشبعوه بالضرب المميت بالهراوات في كل أنحاء الجسد لحوالي خمس دقائق، مما خلف رضوضا خطيرة على مستوى الرأس خصوصا، والصدر والركبة والعينين، وبعد معاناته مع آثار الإصابات الخطيرة طيلة الأيام الماضية، توفي يوم 2 يونيو متأثرا بجروحه في مستشفى محمد الخامس بأسفي.