تحت أنوار قول الله تعالى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (الأحزاب: 23)؛ انعقد، يومي السبت والأحد 13-14 جمادى الأولى 1446 / 16-17 نونبر 2024، المجلس القطري للعمل النسائي لجماعة العدل والإحسان بعد مرور أسابيع قليلة على وفاة الأمينة السابقة لهيئة العمل النسائي للجماعة الأخت حبيبة حمداوي رحمها الله تعالى. وقد خُصصت هذه الدورة لتكريم روح الفقيدة، حيث تصدرت صورتها أشغال المجلس وشعاره في دورته العاشرة، وتم استحضار مناقبها ودورها الكبير في بناء العمل النسائي ودعوة العدل والإحسان.
وفي حين خيم على المجلس ما يقع من حرب إبادة صهيونية على عموم فلسطين ولبنان وخاصة قطاع غزة الصامد وما تلعبه المرأة الفلسطينية من دور بطولي تربية وصمودا وتثبيتا، سواء في الكلمات أو النقاشات، كان المجلس مناسبة هامة لتجديد الهيكلة القيادية، حيث جرى انتخاب الأستاذة نادية بلغازي أمينة جديدة للعمل النسائي للجماعة، بحضور قيادات بارزة في الجماعة، على رأسهم الأمين العام للجماعة الأستاذ محمد عبادي، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإرشاد، وأخرى من الأمانة العامة للدائرة السياسية، وممثلين عن الهيئة العامة للتربية والدعوة، وممثلات عن القطاع النسائي للجماعة.
وبعد كلمتي فضيلة الأستاذ محمد عبادي والأستاذة زينب الجوهري نائبة أمينة الهيئة الافتتاحيتين، وانتخاب القيادة الجديدة، واصل المجلس أشغاله بعرض التقرير السنوي الذي استعرض حصيلة أنشطة السنة الفارطة، إلى جانب مناقشة البرنامج السنوي المقبل، الذي يرسم ملامح العمل المستقبلي لهيئة العمل النسائي، ليختم بجلسة مفتوحة عرفت إثارة نقاش مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقد أكد المجلس، سواء من خلال الكلمتين سالفتي الذكر، أو كلمة نائب الأمين العام الأستاذ فتح الله أرسلان، أو كلمة الأستاذة نادية بلغازي، وأيضا من خلال الوثائق المعروضة، على استمرار الجماعة في دعم وتعزيز العمل النسائي، تكريماً لمسيرة الفقيدة حبيبة حمداوي وكل السابقات في بناء هذا العمل، وتجديدا للعهد على مواصلة البناء والتطوير في خدمة قضايا المرأة والمجتمع.