اعتبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الحكم بـ5 سنوات حبسا نافذا ضد المدون سعيد بوكيوض بسبب آرائه، انتقال من “تجريم التطبيع إلى تجريم مناهضي التطبيع”.
وأدانت الجبهة هذا “الحكم الجائر” ضد مواطن عبر بشكل سلمي عن موقفه ورأيه، ورفضت المحاكمة أصلا، وأكدت تضامنها المطلق مع السيد بوكيوض وعائلته، داعية إلى إطلاق سراحه فورا ووقف المتابعة ضده، وأشارت إلى أن هذه المحاكمة وغيرها من “أساليب تخويف شعبنا ستتكسر على صخرة صموده ومقاومته للتطبيع حتى إسقاطه وتجريمه”.
الجبهة، وعبر بيان أصدرته سكرتاريتها الوطنية الخميس 3 غشت، ربطت اعتقال ومحاكمة الشاب الغربي بسياق وطني عام، رأت فيها أن النظام المخزني يتمادى في “الغرق في مستنقع التحالف الشامل مع الكيان الصهيوني”، وهو تحالف مفروض على شعبنا المغربي الأبي ومرفوض من طرفه، تقول الجبهة وتضيف: وقد أعطى الدليل القاطع على ذلك بمسيراته التضامنية الحاشدة وبتشبثه بفلسطين وعاصمتها القدس عبر التاريخ. بل طغى النظام وتجبر وانتقل، في إطار سياسة الهجوم أفضل طريقة للدفاع عن سياساته المعادية للوطن والشعب، إلى اعتقال من يعبر عن رأيه الرافض لأي علاقة مع هذا الكيان القائم على الأبارتهايد وعلى الاستعمار الاستيطاني الإحلالي.
يذكر أن السلطات المغربية اعتقلت يوم 24 يوليوز الماضي الناشط والمدون سعيد بوكيوض بمطار الدار البيضاء، لما كان عائدا إلى بلاده من دولة قطر حيث يعمل، وتمت محاكمته بسرعة البرق وإدانته بخمس سنوات نافذة يوم 31 يوليوز 2023، بسبب كتابته لتدوينات عبر فيها عن رأيه برفض التطبيع، وهي تدوينات تعود إلى شهر دجنبر من سنة 2020، لحظة توقيع اتفاقية التطبيع المشؤوم مع الصهاينة المجرمين.