في الحلقة الثانية من بودكاست الماهر، استضاف المقرئ نبيل العناية أحد الحفاظ المهرة محمد برمان؛ الذي قدم تجربة فريدة في حفظ القرآن الكريم، مليئة بعوائق وعقبات لم يسمح لها أن تزحزحه عن حلمه في جمع ما بين دفتي كتاب الله تعالى الخاتم في صدره، ليستطيع بعد 15 سنة من العمل الدؤوب المدفوع بعزيمة قوية وإصرار صلب أن يتم الحفظ ويستظهره كاملا في جلسة واحدة.
الأستاذ برمان وهو يعبر عن فرحه العارم ببلوغ هذه المنزلة، أكد في الحوار الذي بثته قناة الشاهد أن الحياة تصبح لها معنى حينما يقبل المرء على حفظ القرآن العظيم، لتضحي ما بعد حفظ القرآن غير ما كانت قبله، فكان أغلى ما أنتجه هذا الحفظ تثبيت قيام الليل.
برمان بدأ تجربته القرآنية بالحفظ الذاتي دون محفظ ولا موجه، لكنه واجه صعوبات كبيرة، أبرزها مشاكل في الحنجرة أدت إلى توقفه عن التلاوة لأكثر من 15 سنة، وبالرغم من ذلك فقد احتفظ بحلم حفظ القرآن راسخًا في قلبه غضا طريا، ليغتنم أول فرصة أتيحت له بعد سنوات للالتحاق بمدرسة متخصصة في “حفظ القرآن”؛ هناك وجد البيئة المحفزة والمنظمة الدافعة للاستمرار؛ الصدق في الطلب، التنافس، الانضباط، الدعم الجماعي، والاستيقاظ المبكر للحفظ، كلها عوامل أساسية ساهمت في نجاحه.
أضف إلى ذلك، يعلن الماهر بكثير من الامتنان، أن عائلته، خاصة زوجته وأطفاله، كان لهم دور كبير في دعمه وتوفير الظروف الملائمة له.. ليتمكن بفعل تضافر هذه العوامل، في خضم سنة واحدة، من حفظ القرآن كاملًا واستظهاره في جلسة واحدة. وهو إنجاز اعتبره تحقيقًا لحلم طال انتظاره، مما يثبت أن العزيمة والإرادة مع التوكل على الله يمكنها تجاوز أقسى العقبات، داعيا كل من شاهد البودكاست أن يعيش هذه اللحظة، لأنها بالتأكيد تدرك بالتجربة لا بغيرها.
قصة مشوقة فريدة من القصص الملهمة في حفظ كتاب الله تجدونها كاملة في الشريط الآتي: