من جديد أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا، صبيحة اليوم الخميس 17 أكتوبر 2024، محاكمة 13 مناضلا من مناضلي الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إلى 7 نونبر المقبل.
والمحاكمة الجارية أطوارها جاءت، كما بات معلوما، على خلفية الوقفة السلمية التي نظمها المتابعون أمام متجر “كارفور” بسلا يوم السبت 25 نونبر 2023، تنديدا باستثمارات الشركة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعمها الاقتصادي للاحتلال الصهيوني.
ويتابع في هذا الملف 13 ناشطاً من بينهم الأستاذ الطيب مضماض، والأستاذ عبد الإله بنعبد السلام، عضوا السكريتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وآخرون بتهمة “المساهمة في تظاهرة غير مصرح بها”، إضافة إلى تهمة “التحريض على التظاهر” لأحدهم.
ويعتبر الناشطون الداعمون للقضية الفلسطينية وحقوقيون أن المحاكمة “سياسية”، تستهدف نضال الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي برزت بشكل كبير طيلة عام طوفان الأقصى بل منذ إعلان الدولة المغربية تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال.
هذا ولم تمنع هذه المحاكمة وغيرها، وكذا أشكال متعددة من التضييقات تظهر بين الفينة والأخرى، الجبهة من مواصلة نشاطها القوي الداعم للشعبين الفلسطيني واللبناني وللمقاومة الباسلة؛ ومن آخر أنشطتها المخلدة للذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى: المسيرة الوطنية الشعبية الحاشدة في العاصمة الرباط، واليوم الوطني الاحتجاجي السابع عشر الذي تزامن مع يوم 7 أكتوبر، وكذا الوقفات والمسيرات التي تنظمها فروعها بشكل أسبوعي ويومي في العديد من المدن، دون أن ننسى وقفتها الثابتة أمام البرلمان كل ثلاثاء.