تم اليوم -الأحد 18 مارس 2012-، بعد صلاة العصر، تشييع جنازة الشاب “نبيل الزوهري” الذي قضى نحبه، مساء السبت 17 مارس 2012، إثر سقوطه من منحدر لحظة مطاردته من طرف قوات “الأمن”.
وقد شارك في هذا الموكب الجنائزي المهيب أعداد غفيرة من ساكنة تازة تتقدمهم الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية المكونة للائتلاف المحلي للدفاع عن الحقوق والحريات.
بعد ختم مراسيم الدفن بكلمة ذكرت الحاضرين بالدار الآخرة، وحملت المسؤولية للنظام المغربي في مقتل “نبيل الزوهري”، ونوهت بضرورة الاصطفاف يدا واحدة في وجه الظالمين، انطلقت مسيرة سلمية عفوية حاشدة شارك فيها الالاف من أبناء المدينة مرددين شعارات تطالب بمحاسبة المتورطين في مقتل الشاب، وتندد بالمقاربة الأمنية التي يعتمدها النظام في الرد على مطالب الساكنة، وتدعو المواطنين إلى الصمود ومواصلة النضال.
وعند وصول المسيرة الى باب “عمالة تازة”، باغتتها صنوف من قوات الأمن بهجوم عنيف مستعملة الغازات المسيلة للدموع بكثافة، ومحاولة دهس المحتجين بسيارات “الأمن”، مما أشعل فتيل المواجهات من جديد.
أيضا تم إطلاق سراح “أمين لعرج” الذي يؤكد تعرضه للتعنيف والتهديد؛ في حين يستمر احتجاز “محمد البوبسي” الشاهد الرئيس على حادثة مقتل “نبيل الزوهري”؛ وتخوفات للحقوقيين من تعرضه لضغوط في سبيل أن يغير شهادته.