فرق المخزن يوم الاثنين 2 يونيو 2014 بعنف مفرط وقفة سلمية بمدينة تازة دعت إليها شبيبة العدل والإحسان تخليدا للذكرى الثالثة لاستشهاد كمال عماري.
فبمجرد توافد شباب الجماعة أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة تدخلت القوات الأمنية بعنف، نتجت عنه عدة إصابات في صفوف المحتجين، حيث نقل مصطفى منار عضو الشبيبة إلى المستشفى لتلقي العلاجات، وبحسب تصريحه للموقع فقد أفاد أن عناصر أمنية تبعته إلى المستشفى، وضيقت عليه. كما تم اعتقال كل من نور الدين بوطلالق وسعيد الأعرج أحد قياديي الدائرة السياسية بتازة.
وقد عمدت القوات الأمنية بقيادة المسؤول الجهوي إلى دفع وسب وضرب المحتجين. كما قامت عناصر أمنية بزي مدني بسحب آلة التصوير الفوتوغرافية بالعنف ومحاولة تحطيم كاميرا فيديو للصحفي عمار قشمار الذي كان يقوم بتغطية الوقفة. كما أن أحد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع تازة تعرض للتعنيف والضرب بحضور رئيس الفرع، بعد مطالبتهما بمغادرة المكان.
وقد أصدرت شبيبة العدل والإحسان بتازة في اليوم ذاته بيانا أدانت فيه هذا التدخل الجبان) وأعلنت تضامنها مع أسرة الشهيد الصغيرة والكبيرة)، ومطالبتها بكشف حقيقة ملف مقتل الشهيد كمال عماري والشهيد نبيل الزهري وباقي شهداء الحراك ومتابعة الجهات المتورطة في دمهم)، وإدانتها لسياسة التضييق والاغتيال السياسي في حق المناضلين الشرفاء)، ودعوتها لكل الغيورين والأحرار للوقوف صفا واحدا في موجهة الردة الحقوقية المتمثلة في العودة إلى سنوات الرصاص).