خاصة بمن شرفه الله بالدعوة إليه، بصحبة جماعة الدعوة السالكة لسبيله، جماعة الدعوة ل “العدل والإحسان”.
هذا الإسلام الذي أمر به الله عز وجل في وحيه لأنبيائه ورسله أجمعين. تذكير لك ولي بأنها أشرف وظيفة ومهمة .. مهمة ووظيفة الرسل ومن ورث علمهم..، لكنها مسؤلية وأمانة وأيّة مسؤولية.
وتذكير لك ولي بأننا يجب أن نتوب إلى الله أولا قبل أن ندعو الناس للتوبة، توبة عن الغفلة عن الله وعن سيئاتها إلى ذكر الله وحسناته، توبة من إسلام أعرابي ناقص تشينه أخلاق النفاق.. إلى إيمان صادق، يصدّقه العمل الصالح، وتُحلّيه أخلاق حسنة مع نفسك وأسرتك وفي السياسة والاقتصاد والاجتماع، ثم إلى إيمان أقوى يثمر يقينًا تزينه أعمال متقنة وأخلاق متحسنة، ثم، وبفضل الله وعطائه، إلى إحسان تستحق فيه محبة الله …
آه ثم آه..على محبة الله و محبة رسول الله، محبة تجعله عز وجل “سمعك و بصرك ويدك و رجلك”، إذا “استعذته أعاذك وإذا سألته أجابك”..”تجده أمامك يحفظك”ويرعاك ويزيدك إتقانا في عملك وتحسينا لخُلُقك ويلهمك الحكمة، وهي “الخير الكثير”، ويضع البركة والتوفيق في حركتك وأعمالك.
إيمان أقوى أو إحسان أرفع يقوم بالعدل استجابة لأمر الله وإقامة وإتمامًا لأمره”.. بالعدل والإحسان”.
عدل يتهمّم بأمر الأمة.. يتهمم بوضع الشعوب الإسلامية، خصوصا الفلسطينية والعربية، تلك المقهورة تحت تسلط وظلم الجبابرة، ويتهمم كذلك لأمر المستضعفين أينما كانوا، لأنهم “عيال الله”.. عدل يخدمهم و يجاهد لتحريرهم من ظلم المستكبرين، كفارا كانوا أو فساقا أو منافقين من بني جلدتنا. عدل تستطيع أن تشارك في تحقيقه مع إخوانك على المنهاج النبوي، السنة النبوية الحقة، ومع كل ذوي مروءة يقاوم الاستكبار الظالم، كيفما كان وأينما كان، تستطيعه إن أنت تأهلت له بذلك الإيمان القوي، وبعلم متمكن شامل، وبعمل متقن، وبخُلُق حسن.
هذه خلاصة مشروعك و أُفق نجاحك و فلاحك، فحي على العمل.