نظم محتجون وناشطون وفاعلون حقوقيون وقفة احتجاجية زوال اليوم الإثنين 24 مارس 2025 أمام المحكمة الابتدائية بمدينة خريبكة تزامنا مع الجلسة الرابعة من المحاكمة التعسفية للمناضل محمد بوستاتي بسبب تدويناته المدافعة عن القضية الفلسطينية والرافضة لحرب الإبادة على غزة، ومطالبة بإطلاق سراحه وإنهاء متابعته الصورية.
وقد شهدت الوقفة تدخلات قمعية من قبل الأجهزة الأمنية أدت إلى إصابة عدد من المشاركين في الوقفة، حيث ضرب أحدهم على وجهه وكسّرت نظارته وأسقط أرضا ليتعرض للإصابة، قبل أن يأخذه عدد من المناضلين إلى العيادة لعلاجه والكشف عن إصابته.
وواصلت الوقفة أطوارها تنديدا بهذا السلوك القمعي الذي لم يثن المشاركين عن مواصلة شكلهم الاحتجاجي، وتنديدا بمحاكمة بوستاتى بسبب تعبيره المسؤول والسلمي عن الرأي، وذلك تزامنا مع سير أطوار المحاكمة التي يؤازر فيها بوستاتي من قبل العديد من المحامين.
وكانت السلطات بمدينة سطات اعتقلت محمد بوستاتي عضو جماعة العدل والإحسان يوم الأربعاء 26 فبراير، على خلفية تدوينه الذي لا يروق للسلطات المخزنية وفق ما جاء في بيان الجماعة بسطات، ونقلته إلى مدينة خريبكة مباشرة بعد اعتقاله، حيث ظل تحت الحراسة النظرية، ليقدم يوم الجمعة 28 فبراير 2025 أمام وكيل الملك الذي قرر متابعته في حالة اعتقال.