تواصل السلطة التونسية انتقامها من رموز ثورة الياسمين، وتستمر في إدارتها البلاد بقبضة الحديد والنار، إذ أصدرت حكما جديدا عبر قضائها ضد رئيس مجلس نواب الشعب الأسبق ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالسجن 22 سنة، وضد رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي ب 35 عاما.
الأحكام القضائية الموغلة في التشدد والانتقام، طالت أيضا صحفيين وفاعلين سياسيين بالتهمة الجاهزة “المساس بأمن الدولة”.
وتعود القضية المعروفة إعلاميا ب”ملف إنستالينغو” إلى عام 2021، حين أغلقت السلطات الأمنية مقر شركة “إنستالينغو” للخدمات الإعلامية، وأوقفت صحفيين وعاملين بالمؤسسة.
وشملت الأحكام القاسية أيضا الوزير السابق لطفي زيتون وحكم بـ35 سنة سجنا، ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام وحكم غيابيا بـ35 سنة، والصحفية شهرزاد عكاشة 27 سنة سجنا… وغيرهم.
يأتي الحكم الجديد، والغنوشي وراء أسوار السجن منذ 2023، إذ حكم عليه بالسجن 4 سنوات في قضيتين منفصلتين.
وتعيش تونس على وقع تغول مستمر لما يعرف بالدولة العميقة منذ انقلابها عام 2021.
تونس تواصل السقوط.. أحكام انتقامية بعشرات السنين سجنا ضد الغنوشي وفاعلين آخرين
نشر بتاريخ
نشر بتاريخ