بفرحة عارمة تلقينا نبأ الحكم ببراءة إخوتنا المظلومين من قياديي الجماعة بفاس بعد ستة أشهر من العسف والتعذيب النفسي والجسدي الذي فضح دولة المخزن المغربي، بعد أن ظن الناس أن سنوات الرصاص وأزمنة زوار الليل قد ولت إلى غير رجعة.
أزال ملف معتقلي الجماعة بفاس المساحيق عن الوجه البشع للظلم وأظهر زيف شعارات دولة الحق والقانون التي أصمت الآذان طيلة العهد الجديد، فقد كان للوقفة الشجاعة للهيئات الحقوقية الوطنية والدولية الدور الحاسم في وضع حد لما كان يُهيأ للمعتقلين من أحكام قاسية، فشكرا لها.
كما نهنئ إخوتنا على صمودهم وثباتهم ونهنئ أسرهم وعائلاتهم على صبرهم واحتسابهم. وإن حكم البراءة في حقكم نصر وبشارة لكل المحبين، أما من امتلأت قلوبهم بالغل وأضمرت المكر، فالله حسبنا منهم وهو نعم الوكيل.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وإنها لعقبة واقتحام حتى النصر.