بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه
جماعة العدل والإحسان/ المغرب
الدائرة السياسية
الأمانة العامة
بيان
بعد أكثر من عقد من التضحيات الجسام، نجح الشعب السوري الشقيق في تحقيق مطلبه الذي خرج من أجله في ثورة شعبية عارمة، قدم خلالها أثمانا باهظة جدا من الشهداء والجرحى والمهجرين. وهو ما يؤكد على أن إرادة الشعوب لا تقهر وأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. ومهما طال الزمن فمصير حركة المقهورين أن تكلل بالانعتاق من الظلم والجور.
إننا في الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان بالمغرب، إذ نبارك للشعب السوري الشقيق هذا النجاح الكبير، فإننا نجدد بهذه المناسبة مواقفنا المبدئية الرافضة لكل أشكال الاستبداد وقهر الناس. كما أننا:
- ندعو كل مكونات الشعب السوري إلى رص الصفوف وتغليب مصلحة سوريا على باقي المصالح، من خلال حوار وطني شامل، يوحد الصفوف لتحقيق انتقال حقيقي نحو بناء دولة ديموقراطية تضمن الحقوق والعدالة الاجتماعية، وتصون كرامة كل السوريين، ويجعل من سوريا دولة قوية قادرة على تحقيق التنمية المرجوة والوحدة الوطنية المطلوبة والمساهمة في نهضة الأمة ورفعتها.
- نحيي كل المواقف المناصرة للحرية والكرامة والداعمة لقضية فلسطين ولكل قضايا المستضعفين العادلة، وندعو الشعب السوري وكل نخبه إلى أن يكونوا كما عهدناهم ظهرا حاميا للمقاومة وحاضنة شعبية لها.
- نحذر من جعل سوريا حقلا للتدخل الأجنبي وخاصة الكيان الصهيوني الذي يريد استغلال الظرفية للتمدد في الأراضي السورية.
- نؤكد على أن سوريا أمانة في أعناق كل الشعوب والدول العربية والإسلامية، ولذلك يجب دعمها وإنجاح انتقالها نحو الديمقراطية والعدالة والحرية.
وفي الختام نسأل الله تعالى أن تكون عاقبة هذا التغيير خيرا على سوريا وعلى فلسطين وعلى أمتنا العربية والإسلامية كافة.
الرباط في 07 جمادى الآخرة 1446 – 09 دجنبر 2024