حاملين يقينهم بالنصر.. المغاربة يواصلون دعمهم لفلسطين ومطالبتهم بإسقاط التطبيع المهين

نشر بتاريخ 08 نونبر 2024 على الساعة 16:00

في اليوم الـ399 للعدوان على قطاع غزة، ومع استمرار الإرهاب الصهيوني الذي بلغ عدد ضحاياه 43469 شهيدا و102561 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023، 70% منهم نساء وأطفال وفق إعلان لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وللجمعة 57؛ ما يزال المغاربة ثابتين على درب الإسناد والتضامن، يلتحقون بساحات المساجد في جل مدن ومداشر المغرب بعد أداء فريضة الصلاة، مستجيبين لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، يعلنون غضبهم مما يقع على أرض مسرى نبيهم من عربدة وإجرام تبث على مرأى العالم على مدار اليوم والليلة.

متلفعين بيقينهم بأن النصر آت مهما طال ليل الظلم، رافعين شعار “غزة ستنتصر” لأنها تحمل لواء الحق وصاحب الحق منصور ولو بعد حين، وعد من الله وسنة جارية إلى يوم الدين، رفع المتضامنون شعارات تثمن دور المقاومة الفلسطينية في الذود عن حياض الدين ومقدسات المسلمين، معلنين تضامنهم المطلق مع إخوانهم في غزة، مؤكدين سيرهم على ذات النهج حتى يأذن الله تعالى بالنصر المبين.

وكدأبهم مذ بدؤوا خروجهم أول مرة، استنكر المشاركون خذلان الدول العربية وتواطؤ بعضها مع الكيان الاحتلالي، في وقت تكالبت كل قوى الاستعمار بكل مقدراتها التقنية والعسكرية والمالية ضد رقعة ظلت محاصرة لسنوات طوال، غير أن أصحابها لم يعطوا الدنية من دينهم، وتمكنوا من صنع أسلحتهم بيدهم، ووضع خططهم الاستراتيجية على أرض مكشوفة قليلة التضاريس، معذرين لله ومقدمين أرواحهم وممتلكاتهم فداء له سبحانه، لا يضرهم من خذلهم، يسطرون أروع الأمثلة في الصبر والمصابرة والشجاعة والإقدام، مثبتين تفوقهم وهم القلة المؤمنة المتسلحة باليقين المستفرغة للجهد في الأخذ بأسباب النصر.

من الشعارات التي ضجت بها الساحات، أيضا، تلك التي تنادي بإسقاط اتفاقية التطبيع المخزي مع الكيان الصهيوني المتوحش الذي لم يعد يتورع، من القادة إلى القاعدة، عن إظهار كرهه للمسلمين وعزمه القضاء عليهم مهما كلفه ذلك من فظائع ضد الإنسانية، يجرون ببغيهم العالم نحو الهاوية ويضربون عرض الحائط كل الاجتهادات الإنسانية المتراكمة عبر قرون من الزمن حاذيهم في ذلك سادية تصور لهم أنهم السادة وغيرهم العبيد، وما المغرب بمنأى عن خططهم الشيطانية.

ولقد عرفت الوقفات إلقاء كلمات حملت المعاني ذاتها وأكدت مواصلة القيام بواجب الدين والأخوة في الدعم والنصرة، ودعت إلى مزيد من التعبئة والالتفاف حول القضية الفلسطينية، التي أضحت اليوم قضية كل الأحرار في العالم، لتنتهي بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء والدعاء للمصابين والثكالى واليتامى..

فيما يلي صور بعض هذه الوقفات:

مدينة مكناس: مساجد: الهدى، الفياش، السلام، أكدال، دوار موسى، فريد الأنصاري

مدينة تطوان 5 وقفات: مسجد المحسنين بكويلمة، مسجد عين الدفل كرة – السبع، مسجد بلال بن رباح – خندق الزربوح، مسجد أبو عبيدة عامر بن الجراح – بوجراح، مسجد عمر بن الخطاب (العياشي) – المحنش.