أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عقب إسهامها الوافر في نصر غزة الصمود على كيان الاحتلال الإسرائيلي، حملة للانتصار أسمتها غزة.. شعب يصنع نصره).
وجاء إطلاق هذه الحملة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار والذي بدأ حيز التنفيذ مساء أمس الثلاثاء 26 غشت 2014.
وقالت الحركة، في بيان لها اليوم الأربعاء، ثماني سنوات هي عمرُ الحصار الجائر المفروض على قطاع غزَّة، لكنّها رغم قساوتها وألمها واستمرارها لم تفتَّ من عَضُدِ شعبِنا في غزَّةَ الصَّابرة، ولم تكسرْ مِن إرادةِ صمودِه ونضالِه).
وتابعت من رَحِم الألم والحصار صَنَعَ هذا الشعبُ الأملَ والانتصار، وهو برجاله ونسائه وأطفاله وشيوخه يحتضنُ تربةَ الوطن بالعزّة والإباء متسلّحاً بالعزيمة والإيمان، ويعانقُ سماءَ الوطن بالشموخ والرّفعة مرتبطاً بالمؤيِّد واهبِ النَّصر، متمسكاً بحقوقه وثوابته مدافعاً عنها، لا يعرفُ الذلُ والخنوعُ إليه طريقاً، ولا الاستسلام والرّضوخ إليه سبيلاً، وهو يلتفُّ خَلفَ مقاومته الباسلة يحمي ظهرها ويعيشُ بطولتَها وعزَّها وانتصارَها، وقد خاض هذا الشعب البطل مع مقاومته حروباً ثلاثة مع الاحتلال الصهيوني صنع فيها الانتصار؛ ففي معركة الفرقان كان الانتصار، و(انتصرت غزّة) في حجارة السجيل، واليوم في معركة العصف المأكول (غزّة .. شعبٌ يصنعُ نصرَه)).
وأكد البيان أنه في فلسطين اليوم قصةُ شعبٍ صامدٍ وهو يحتضنُ مقاومته الباسلة، ليسجّلا معاً نصراً مؤزّراً على احتلال وعدوان غاشم، وليكتبا على صدر صفحة التاريخ: غزّة.. شعبٌ يصنعُ نصرَه.
وأضاف: على أرض غزَّة صَنع الشعبُ الفلسطيني بوحدته وتلاحمه مع المقاومة ملحمة النصر المبين على العدو الصهيوني، وعلى مدار51 يوماً من العدوان الغاشم، أبدعت جماهيرُ شعبنا الفلسطيني في صمودها وبطولتها وتضحياتها، وضربت أروع أمثلة في التحدّي والمقاومة، فأينما يمّمت شطرك في غزّة أو الضفة الغربية أو القدس أو النقب أو الجليل.. في الداخل والشتات تجد صورَ الصمود والتضحية قولاً وفعلاً).