بقلم: مصطفى شقرون
أن تحقق الهدف من مشروع ما في أقل وقت وبأقل تكلفة..
مثلا أنا مؤمن بأن بعد الحياة حسابا.. وأن الموت مرحلة انتقالية فقط.. لذا أحب أن تمتد مدة إقامتي على الأرض حتى أحقق أهدافي كلّها وأكون في مستوى الاختبار..
كنت أناقش مع ملحد ألماني فقال لي “إنه لا شيء بعد الموت فلا تضيع وقتك”…
فقلت له: أنا لا أضيع وقتي “توماس”.. أنت من يضيع وقته هدرا..
أجابني: كيف ذلك؟
فقلت له: أنت تعرف أن نهاية المطاف هي الموت فقط.. كيف تعرف الهدف.. وما تزال حيا؟؟؟ أية فعالية ألمانية هذه؟؟
فهم توماس قصدي جيدا فسكت.. فكر ثم قال لي بمزاح من لم يسعفه منطقه فآثر الهروب والتعميم: “مصطفى.. إن استمررت في الكلام معكم أيها المسلمون.. أخاف على نفسي أن أسلم مثلكم”.
توقفت عن الكلام المباح..
بل إنّني خفت للحظة ألا يدركه الصباح..
لكنّني أشفقت بعد ذلك عليه حينما رأيته يأكل ويضحك..
ويوفر مصاريف السفر..
.. ليموت بعدها..
والله يهدي من يشاء..